السؤال
السلام عليكم
أعاني من نوبات هلع، أخاف من عملي بسبب أعراض القيء والدوخة والضيق، دائما أشعر بالحزن وأبكي، وأخشى من عمل أي شيء، خاصة في التدريس.
تأتيني أفكار سوداء وقلق وحزن لا أستطيع السيطرة عليها، وأشعر بعدم الثقة في النفس، وأخجل أمام الناس، وتأتيني أعراض الرهاب.
قال الطبيب: لدي اضطراب هلع، جربت العديد من الأدوية سترالين، وفلوكستين، ديلوكستين، فافارين، مع لورازيبام، ولانزيبام، ريسبال، ديناكست، لودوميل، تفرانيل، ولكن دون جدوى!
منذ سنة وأفكاري دائما مشغولة بالحزن والإحباط، رغم أنني أحب عملي لكن أعراض الخجل التي تأتيني أمام الناس والقيء والدوخة، ونوبات الحزن، تجعل حياتي لا طعم لها، ويضعف فكري من كثرة التفكير بعدم الشفاء.
منذ شهر أستعمل دواء سبرالكس حبة واحدة ملغ لودوميل، ملغم واحد أريبرازول، نصف حبة لورازيبام، هل النصف حبة مناسبة لحالتي، وهل الجرعة الأقوى ستجعلني أرتاح أكثر؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكر مدة المرض، ولكن -كما ذكرت- تعاني من نوبات هلع، وأكثر شيء تحدثت عنه في الاستشارة هو الرهاب الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي الذي يصيبك في عملك والقيء والدوخة، وهذه أعراض قلق وتوتر نفسي.
طبعا ما ذكرته ليس كافيا لتشخيص الحالة، تشخيص الحالة يحتاج لدراسة عميقة وتقييم وأخذ تاريخ مرضي وعمل فحص للحالة العقلية بواسطة اللقاء المباشر، ولكن هناك مؤشرات تفيد بأن بعض الأشياء التي تشكي منها قد تكون جزءا من الشخصية، نمط من أنماط الشخصية السالبة، وهذه تؤدي إلى ما تشعر به.
تحتاج إلى دواء يساعد في علاج الدوخة والقيء، مثل (دوجماتيل) مثلا، خمسين مليجراما، مرة أو مرتين في اليوم، ولكن أهم شيء تحتاج إلى علاج نفسي، علاج نفسي عن طريق معالج نفسي أو طبيب نفسي لمساعدتك في التخلص من كل هذه الأشياء التي تحس بها، الأدوية وحدها لا تكفي، وذكرت أنك قد جربت أكثر من دواء ولم تتحسن عليه.
الستوجيرون -أظنك تقصد الأستروجين Oestrogens- هو هرمون، ولا يفيد في حالتك إلا إذا كان هناك نقص في الهرمون، ولكنه ليس علاجا نفسيا ولا يساعد في القلق ولا علاج القيء، وهكذا.
علاجك أساسا هو علاج نفسي، والأدوية قد تلعب دورا ثانويا في البداية.
وفقك الله وسدد خطاك.