والدتي تريد تغيير أدوية الصداع النصفي، فهل من بديل لها؟

0 30

السؤال

السلام عليكم

والدتي تعاني من صداع نصفي منذ سنين طويلة، تناولت العديد من الأدوية ولم يصلح معها غير صنف قديم لا أتذكر اسمه، تم منعه لأنه تم إدراجه، ودواء اسمه أميجران تتناوله منذ 7 سنوات تقريبا.

المشكلة أن الصيدلي قال لي إنه مضر، خاصة أن والدتي تتناوله كل يوم، فألححت وضغطت عليها أن تتوقف عن تناوله، لأنها أصبحت مدمنة عليه، وبالفعل لم تتناوله يوما ما وكان الآتي:

لم تستطع احتمال الصداع، ولا الذهاب للعمل، أو حتى القيام بأي أعمال منزلية، وظلت نائمة في السرير تمسك رأسها، وفي النهاية اضطرت لتناول قرص وذهب الصداع.

نصحنا الصيدلي بتغيير الدواء ببديل آخر، وذهبت للطبيب وشرحت له حالتها، وبالفعل لمدة شهرين تقريبا توقفت عن تناول أميجران، ووصف لها كمية أدوية كثيرة جدا أدت لضعف أعصابها، وإدرار البول بكميات كبيرة، وبعد انتهاء الدواء ظهر الصداع النصفي من جديد، فاضطررت للرجوع لأميجران.

ألا يوجد حل للتخلص من أميجران وإبداله ببديل آخر؟

مع ملاحظة أنها تعاني من حساسية دوائية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للعلاج الشقيقة (الصداع النصفي) فإنه يوجد العديد من الأدوية المستعملة في ذلك، ومنها العلاج بمسكنات الألم، أو العلاج بالأدوية الوقائية.

وأهم مسكنات الألم هي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل (الفولتارين - بروفين) والإكثار من استعمال هذه الأدوية يؤدي لظهور تأثيراتها على وظائف الكلية, والمسكنات الأخرى مثل (التريبتان, والأرغوتامين, والمهدئات, والكافئين, والكورتيكوستيرئيد مثل الديكساميتازون) كما أن بعض أدوية الصرع، وأدوية الضغط الشرياني، والأدوية النفسية أظهرت فائدة في علاج الشقيقة.

وينصح عادة باستعمال هذه الأدوية بالإشراف الطبي، وبعد معرفة الحالة الصحية للمريض بالتفصيل، وذلك لا يكون إلا بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج, كما أنه توجد بعض العوامل المساعدة في التخفيف من آلام الشقيقة:

مثل تدليك منطقة الراس والصدغ, شرب الكافئين بكميات معتدلة, وضع كيس بارد على الرأس مما يسبب تقلص الأوعية الدموية وبالتالي التخفيف من الصداع, الجلوس في مكان مظلم وهادىء, شرب الماء بكثرة.

ومن النباتات المساعدة على التخفيف من آلام الشقيقة: الزنجبيل, الثوم, البصل, عسل النحل, إكليل الجبل, النعناع.

وبالنسبة للوالدة -حفظها الله- ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض العصبية لوضع الخطة العلاجية المناسبة, مع المتابعة المستمرة, وذلك لتعديل الخطة العلاجية حسب ما يلزم.

ونرجو لكم من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات