السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 21 سنة، قبل سنة ونصف عانيت من ألم في منتصف الصدر خلف القفص الصدري، وإحساس كأنه يخرج من منتصف ظهري، الألم ليس شديدا ولكنه يخيفني كثيرا ولا يأتي معه أي عارض آخر، سوى شعوري بغصة في الحلق.
قبل يومين عانيت من نفس الألم ولكنه امتد إلى الجهة اليمنى في المنتصف قرب الصدر، ثم زال وانتقل إلى منتصف الظهر، وبعدها بدأ يختفي عند تغيير وضعية الجلوس للاستلقاء، أو الجلوس في وضعية القرفصاء.
ولا يأتي الألم إلا مع الراحة، أو عند جلوسي في بعض الأحيان في وضعية خاطئة، وهو نادر الحدوث، ولكنني أقرأ عن مرض القلب، ولذلك لم أذهب للطبيب، لأنني خائفة كثيرا من أن أكون مصابة به -لا قدر الله-، وذلك بحكم أن أبي وأختي لديهم المرض.
علما أنني قد عانيت خلال هذه السنة من ضغوطات نفسية كثيرة، وأصبت بنوبات هلع وخوف وأرق، استمرت لأكثر من سبعة شهور، وأعاني من القولون، وأجريت تحليل فيتامين (D)، ولم تظهر النتيجة.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وجود مريض قلب في العائلة يرفع من مستوى الخوف الطبيعي من الأمراض إلى الخوف المرضي، ولك أن تطمئني أنك غير مريضة بالقلب، حيث أن أمراض القلب تقتصر إما على التقدم في العمر، أو الأمراض الخلقية، أو الإصابة بالحمى الروماتزمية أثناء فترة الطفولة، أما الخفقان أو تسارع نبض القلب فهذا يعود إلى أسباب لا علاقة بينها وبين القلب، ومعروف أن الهلع والتوتر والقلق والخوف المرضي أحد أهم أسباب الخفقان، أو تسارع نبض القلب.
ومن المؤكد أن فيتامين (D) منخفض، وفي الغالب يتراوح ما بين 10 إلى 20، وفي بعض الأحيان أقل من 10، ولذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (B12)، حقنة في العضل 1 مج كل أسبوع لمدة ستة أسابيع.
مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، بالإضافة إلى تناول حبوب فيتامين (B) المركب، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا، لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
ومما يحسن من الحالة المزاجية ويبعد المخاوف المرضية ويساعد في رفع نسبة هرمون سيروتونين بشكل طبيعي، هو الحرص على ممارسة الرياضة، خصوصا المشي في الأوقات المشمسة، مع عمل تمارين الإيروبك في المنزل، والاهتمام بالصدقات على الفقراء، وذي الحاجة خصوصا الأقرباء منهم، لأن ذلك يعتبر صدقة وصلة رحم، مع أهمية بر الوالدين والصلاة في وقتها، والتزام الأذكار في الصباح والمساء، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويبعد عنك الوساوس المرضية والهلع -إن شاء الله-.
وللتخلص من الغازات والشعور بالامتلاء، يمكنك تناول عصير مكون من أوراق النعناع والريحان الطازجة المخفوقة في الخلاط، مع عصير الليمون، وشيء من الكمون، مع تحلية العصير ببعض العسل، على أن تعتاد تناول هذا العصير الطبيعي، وسوف تختفي الغازات -إن شاء الله-، ولا مانع من تناول كبسولات بروبيوتك probiotic، التي ترفع من مستوى البكتيريا النافعة، وتحسن الهضم، كما يمكنك تناول حبوب الخميرة أيضا لنفس الغرض، وندعو الله لك بالصحة والعافية.
وفقك الله لما فيه الخير.