ما هي الطريقة المناسبة للتوقف عن دواء الزانكس بلا آثار انسحابية؟

0 16

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سعادة الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله-.

أنا رجل تعرضت قبل سنوات إلى عدم القدرة على النوم، فراجعت الطبيب ووصف لي أدوية كثيرة، ومن ذلك الوقت وأنا استخدم العلاج، وأيضا أستعمل الريميرون حبة كاملة، والأمور جيدة، ولكن قبل سنوات أتتني أزمة نوم شديدة، فراجعت الطبيب مرة أخرى، فوصف لي مع الريميرون الزيبريكسا والسيروكسات، والزانكس ربع ملجرام، ومستمر على هذه الوصفة منذ سنوات، وحالتي جيدة.

فكيف أستغني عن الزانكس؟ أرجو منكم إعطائي الطريقة المثلى للتخلص من الزانكس بحيث لا تسبب لي آثارا انسحابية.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك - أخي الكريم - على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية وشخصي الضعيف.

أخي الكريم: طور صحتك النومية، هذا مهم جدا، أنا متأكد أنك على إدراك بهذا الأمر، وأهمية الصحة النومية وتحسينها من خلال:
- تجنب النوم النهاري، وممارسة الرياضة.
- التوقف التام عن تناول المشروبات والميقظات كالشاي والقهوة بعد السادسة مساء.
- الحرص على تثبيت وقت النوم؛ لأن ذلك يساعد كثيرا موضوع الساعة البيولوجية.
- أذكار النوم - أخي الكريم - عظيمة، يجب دائما ألا ننساها ونذكرها بتدبر وتأمل.
- تمارين الاسترخاء قبل النوم أيضا ذات فائدة عظيمة جدا.
- أحيانا أخذ حمام دافئ أيضا يساعد.
هذه كلها وسائل جيدة جدا لتحسين النوم.

بالنسبة لموضوع الزاناكس: عليك بالنية والنية هي العزم والقصد، إذا عزمت وقصدت لن تواجهك أي مشكلة مع الزاناكس، وأول ما أنصحك به - في هذا الخصوص - هو ألا تجعل الزاناكس متوفرا لديك، ولن يصيبك أي مكروه.

تحصل على حبتين أو ثلاثة، تناول نصف الربع يوميا لمدة أسبوع، ثم نصف الربع يوما بعد يوم لمدة أسبوع آخر، وبعد ذلك لا تجعله متوفرا لديك، ولن يصيبك أي آثار انسحابية، وعليك بممارسة الرياضة، والإكثار منها، هذا هو المطلوب.

وأمر آخر: استوقفني استعمالك للزبراكسا - مع احترامي الشديد لطبيبك العزيز - الزبراكسا نعم يساعد في النوم، لكنه دواء خاص جدا، دواء يستعمل للأمراض الذهانية، ويزيد الوزن.

أرجو ألا تأخذ هذه النقطة بحساسية أو انتقاد للأخ الطبيب الذي وصف لك الدواء، لكنها مجرد نقطة استوقفتني، فإن لم يكن هناك داع حقيقي طبي نفسي تشخيصي لاستعمال الزبراكسا فلماذا لا تستبدله مثلا بالـ (سوركويل) أخف كثيرا، وبجرعة خمسة وعشرين مليجراما فهو يساعد كثيرا على النوم، والزيروكسات يمكن أيضا استبداله بالترازيدون، ويساعد كثيرا على النوم.

هذا في حالة أنك في حاجة لاستعمال اثنين من مضادات الاكتئاب، المبدأ الصحيح هو استعمال مضاد واحد للاكتئاب، لكن إذا رأى طبيبك أنك محتاج للاثنين فقد يكون الترازيدون أفضل من الزيروكسات، لأنه يحسن النوم كثيرا، والزيروكسات كثيرا ما يكون استشعاريا لبعض الناس، لذا أنا أنصح في كثير من الحالات أن يتم تناوله نهارا.

هذه - يا أخي - كلها نصائح أرجو أن تأخذ بها، لكن الرأي النهائي يجب أن يكون مع طبيبك.

بعض الناس يستفيدون كثيرا من الـ (مليتونين) خاصة في مثل عمرك، فأرجو أن تستشير طبيبك في هذا الأمر أيضا، لكن البعض لا يستفيد من المليتونين، فأرجو أن تأخذ بكل هذا الذي ذكرته لك.

وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأشكرك كثيرا على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

مواد ذات صلة

الاستشارات