أعاني من قلق وتوتر واكتئاب بسيط مع نوبات خوف غير منطقي!

0 19

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الصرح الجميل, أسأل الله سبحانه أن يكون في ميزان حسناتكم، وأن لا يحرمكم الأجر.

د. محمد عبدالعليم، تحية طيبة، أما بعد:
أنا عمري 34 سنة، موظف في وظيفة مرموقة، وحاصل على شهادة الماجستير في إدارة الاعمال, ومتزوج وعندي طفلان والحمد لله الذي رزقني هذا.

د. محمد أنا أعاني من قلق وتوتر واكتئاب بسيط مع نوبات خوف، وخوفي غير منطقي لكن دائما تأتيني نوبات خوف وقلق وتوتر تقريبا منذ سنة 2006 إلى الآن، مع أنني والحمد لله لا أتعاطى ولا أشرب المشروبات الكحولية، وأمارس الرياضة من مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا بحدود نصف ساعة.

دائما تهاجمني أفكار سلبية، وشعور بالقلق والتوتر والخوف مع حزن أو اكتئاب، ولا آخذ أي أدوية نفسية، وذهبت إلى معالج طب نفسي ونصحني أن لا آخذ أي دواء؛ لأنه يقول بأن لي علاجا هو علاج سلوكي، حاولت أن أغير نفسي ولكن الأفكار والشعور الذي يراودني جعلني أتعثر في تقدمي إلى الأمام في العلاج السلوكي.

أريد من يا دكتورنا الفاضل أن ترشدني، وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالاضطرابات النفسية عامة واضطراب القلق والتوتر بصفة خاصة قد تأتي للشخص بدون أسباب معروفة، ولا يعرف سببها المباشر في كثير من الأحيان، ولكن هناك عوامل قد تسبب ذلك، وأنت الحمد لله لا تتعاطى الكحول وليس لك مشاكل في الحياة، وكما ذكرت هناك عوامل أخرى، ومن ضمنها تكوين الشخصية، هناك أشخاص قد يكون بطبيعتهم يقلقون لأتفه الأسباب، أو يقلقون عادة عندما تحصل لهم حدثا معينا في الحياة، ويستمر معهم هذا القلق.

على أي حال: أنت تقريبا القلق بدأ عندك من سنة، ومستمر معك حتى الآن، وإن كنت تمارس حياتك العادية، ولكن طبعا هذا القلق يسبب لك عدم راحة وتوتر في الحياة.

العلاج -أخي الكريم- قد يكون بالأدوية، وهناك الآن أدوية نفسية فعالة، ولا تسبب الإدمان، وليس لها أعراض جانبية كثيرة، فلماذا لا نأخذها إن كانت تساعد؟!

أما بخصوص العلاج النفسي: فالعلاج النفسي لا يعني أنك تقوم به وحدك، لا بد من مساعدة من معالج نفسي لفترة من الوقت، حتى تمتلك المهارة المعينة التي تساعدك على الاسترخاء والبعد عن التوتر، ثم بعد ذلك تمارسه في المنزل.

إذا في البدء لا بد من المتابعة مع معالج نفسي، حتى تتعلم المهارات -كما ذكرت- التي تخفض عندك درجة التوتر وتجعلك مسترخيا، وهذا قد يكون بالعلاج السلوكي، وقد يكون بتعلم الاسترخاء، إما عن طريق الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات