أرغب بالتطوير الذاتي والمهني، أرجو المساعدة.

0 33

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من صعوبة بالاستيقاظ من النوم، أو بمعنى أدق صعوبة الخروج من السرير، وتأخر متعمد عن العمل، لا أعلم ما هو سبب ذلك؟ إذا دوامي الساعة 9 ولو استيقظت الساعة 9:30 فإنني أعود للنوم مرة أخرى، أو أجلس بالسرير.

الشيء الثاني: خوفي من قيادة السيارة وعدم إتقانها سبب لي مشكلة نفسية أدت إلى الانطواء والابتعاد عن الأنظار، خوفا من أن أكلف بقيادة السيارة ويتم اكتشاف ضعفي.

أصبحت قيادتي للسيارة مع التأخر بالدوام مثل المربع المفقود بالسقف، شفت لها مقطع باليوتوب أن تفكير يصاب بالشلل، ويتم التركيز على الشيء الناقص، مع قلة الدافعية.

كما أشعر بخواء النفس، وعدم التطوير المهني، وأشعر أنني أستغل عشرة بالمئة من إمكانياتي، وأثناء العمل أشعر بعسر المزاج أغلب الأوقات، مع كثرة العملاء الذين يقولون لي لماذا أنت حزين؟

كلامي أصبح خافتا، لا أحد يسمعني من المرة الأولى.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

عدم الانضباط في العمل مرده في كثير من الحالات هو أن الناس لا تستشعر قيمة وأهمية العمل، وغالبا يكون الإنسان ليس تنافسيا ولا يقدر القيمة الحقيقة لعمله، والانضباط في العمل أمر مهم وهي قيمة من قيم الحياة، فأنت تحتاج بأن ترتقي بتفكيرك حول العمل وأهميته، ويجب أن تكون مثالا وقدوة في الالتزام بزمن العمل ووقت العمل وأن تكون رجل أريحيا مبسوط السريرة، وتستقبل الزبائن بكل ترحاب، وأن تحتسب الأجر بأن تساعد الآخرين.

إذا مشكلتك هي مشكلة مفاهيم، تغيير المفاهيم، المفاهيم التي تهيمن عليك الآن هي مفاهيم التراخي والتكاسل وعدم استشعار الأهمية، ولا أريدك أن تجد لنفسك أعذار كفقدان الدافعية، أو قلتها، أو أنني أشعر بخواء داخل نفسي، الإنسان يتغير ويستطيع أن يغير نفسه، ومن رحمة الله بنا أنه قد أعطانا ووهبنا هذه العقول التي من خلالها نميز، نميز الخطأ من الصواب، نميز المفيد مما هو ضار، نميز ما هو أصلح لنا وما هو الشيء الذي يجب أن نتخلص منه لأنه لا فائدة فيه وهكذا، إذا يجب أن ترتقي بتفكيرك.

والإنسان دائما هو أفكار ومشاعر وأفعال في حالتك الفكر السلبي، والشعور السلبي يؤدي إلى الفعل السلبي، إذا العلاج هو أن تحتم على نفسك، لا أنا سوف أستيقظ سوف أصلي الفجر وبعد ذلك سوف أقوم بعمل كذا وكذا، وأرتب نفسي وأذهب إلى مكان عملي، ويجب أن أكون في مكان العمل ربع ساعة على الأقل قبل مواعيد العمل، ما أجمل الصباح وما أجمل البكور إذا استغله الإنسان بصورة ممتازة، ويجب أن تعلم وتدرك أن البكور فيه خير كثير، وأن المواد الدماغية الإيجابية تفرز في فترة الصباح، حتى هرمون الأوكستكسون الذي يسمى هرمون السعادة أفضل أوقات إفرازه في الصباح، -وكما ذكرت لك- الإنسان حين يصلي صلاته، ويجهز نفسه ويتناول كوب من الشاي وإفطار خفيف مثلا، تمارين رياضية، يقرأ ورده القرآني ثم يذهب إلى عمله، ما أجملها -يا أخي-.

أنت تركت نفسك في خواء، ليس خواء نفسيا، إنما خواء عملي تطبيقي، فاستذكر ما هو إيجابي واسعى أن تكون يدا علي ولا تكون يدا سفلى أبدا.

الإنسان يبني في نفسه الأمل، ويبني في نفسه التحفيز والدافعية، أنت في سن الشباب، حباك الله طاقات عظيمة فيجب أن تستفيد منها، نم مبكرا، مارس الرياضة، أحسن من التواصل الاجتماعي، اجعل لحياتك أهدافا وآمالا وطموحات، ربما يكون لديك أيضا لمسة من لمسات الاكتئاب البسيط، وفي هذه الحالة عقار فلوكستين والذي يعرف باسم بروزاك سوف يفيدك كثيرا، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة وهي كبسولة واحدة 20 مليجراما يوميا لمدة 4 أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، أيضا القراءة في كتب الذكاء الوجداني سوف تفيدك كثيرا.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات