السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على رحابة صدركم بالاستماع لنا، وأسأل الله العظيم أن يبارك لكم في هذا العمل الرائع .
أنا شاب عمري 23 سنة، طولي 186 سم، ووزني 71 كلغ، كنت منذ عدة سنوات أعاني من حالات خوف وقلق بأني سوف أموت، قمت بفحص نفسي جيدا عند الأطباء، و-الحمد لله- لم يكن بي شيئا، علمت أن المشكلة تكمن في نفسيتي، فاتجهت إلى الطبيب النفسي، وتكلمت معه بخصوص هذه الحالات فوصف لي عقار السيرترالين 100 ملغ، وبدأت بتناوله وتحسنت عليه -الحمد لله-.
بعد فترة اضطررت إلى الخروج من بلادي بسبب الأوضاع وانقطعت عن الطبيب، مما أدى إلى استخدام الدواء بشكل خاطئ وأسماء مختلفة، لكن نفس المادة الأساسية، بقيت على هذه الحالة قريب السنتين ونصف تقريبا، أي أصبح عدد أعوام استخدام هذا الدواء 4 سنوات.
عند دخولي إلى الجامعة -علما أني متأخر لكن ليس في يدي إنما قدر من الله والحمد لله-، قمت بترك الدواء تدريجيا، لكن بسبب ضغوطات الدراسة واللغة الجديدة والامتحانات بدأت تأتيني حالات حزن وضيق في الصدر، وهنا كانت الضربة كنت أنوي أن أنام، لدي عادة أني آخذ كل فترة نفس عميق فقمت بأخذ نفس عميق لكن لم أستطع، حاولت مرارا وتكرارا لكن لم تنجح، خفت كثيرا فأنا مدخن، قلت إذا هذا من التدخين.
ذهبت في الصباح إلى الطبيب، قال لي: هذه حالة نفسية، ذهبت إلى تصوير الصدر، قال لي الطبيب: يوجد لديك التهاب قصبات، لكن لم يكن هناك أية علامات لهذا الالتهاب، فقط كنت لا أستطيع أخذ نفس عميق، علما أني ألعب كرة قدم كل جمعة، وعادت لي الحالات فقمت بالرجوع إلى علاج السيرترالين عيار 100 ملغ بدون استشارة أحد، وعانيت كثيرا وإلى الآن أعاني من عدم انتظام النوم ووجع الرأس ورجفان في الجسم واليدين والقدمين، وإذا حملت شيئا ثقيلا ترجف أكثر من الخلف مع الظهر، أحس عضلات صدري وظهري مشدودة، وأحيانا ضيق في النفس وخوف، فماذا أفعل؟ وهل أتابع في الدواء؟
إنني مللت من هذه الحالات، فهل لديكم وجهة نظر للتخلص من هذه الحالات لكي أعود طبيعيا، بعد حدوث حالة صعوبة أخذ نفس عميق أصبحت أشعر بأصوات في معدتي وكثرة التجشؤ وغازات، ذهبت إلى طبيب قال لي: قولون عصبي، وأعطاني دواء، وآخرون قالوا لي: قولون لكن ليس عصبيا، وأعطوني نصائح بأن أقوم بالرياضة والغذاء الجيد وما شابه، طبقت كل هذه الأشياء لكن لا أشعر بتحسن، وعندما أخرج إما إسهال وإما إمساك -أعزكم الله-، فهل لهذه الحالة علاقة بحالتي النفسية؟ وعذرا على الإطالة.