السلام عليكم ورحمة الله

كنت في فترة امتحانات، وأنا دائما أدرس وأنا أتمشى، وعندنا غرفة خارجية بعيدة عن المنزل قليلا، أحب الدراسة فيها لأنها واسعة، بقيت فيها شهرا كاملا من الصبح حتى المساء وأنا أدرس، ودائما أشم فيها رائحة عفن لم أعرف مصدرها، وكانت هذه الرائحة تزداد كل يوم، وأجلس على الفراش أحيانا.

في إحدى المرات شممت رائحة عفن من الفراش الذي أجلس عليه، ولما حاولت تتبع الرائحة وجدت تحت الفراش فئرانا ميتة ومتحللة، فخفت أن يكون ذلك وباء، أو أنها تنقل لنا الأمراض؛ لأنني سمعت أن الفئران ينقلون فيروس هنتا القاتل.

للعلم منذ صغري أعاني من حساسية الجيوب الأنفية، ولكن حاليا عندي سعال وعطس وألم في الرئتين أثناء السعال، وأخشى أن يكون بي مرض بمرحلة متأخرة.

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا خوف ولا قلق من ذلك؛ فكل الفيروسات تحتاج إلى عائل حي لكي تعيش هي الأخرى وتتكاثر، وموت الفئران يؤدي حتما إلى موت الفيروسات؛ لأنها لا تستطيع أن تعيش بمفردها، والمهم هو تعقيم مكان تلك الفئران بالديتول، وتهوية المكان من خلال فتح الباب والنوافذ، والسماح للشمس بالدخول فيه.

لعلاح حساسية الجيوب الأنفية (صداع وشخير وانسداد في الأنف ونزلات برد متكررة) يمكن التعود على الاستنشاق بالماء المالح مثل الوضوء تماما، وذلك عدة مرات في اليوم، وذلك بإضافة ملعقة ملح الطعام إلى كوب ماء متوسط الحجم، والاستنشاق به بعد الانتهاء من الوضوء، وفي وقته أي 5 مرات في اليوم، ويمكنك تناول حبوب telfast 120 mg المضاد للهيستامين قبل النوم مرة واحدة لمدة 10 أيام، مع استعمال بخاخ nasonex spray بختين في كل فتحة أنف قبل النوم لمدة 15 يوما إلى شهر كامل.

مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية تناول حبوب أو كبسولات مقويات للدم، التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية لحيوية وسلامة الجسم والعمليات الحيوية فيه.

وفقك الله لما فيه الخير.