أعاني من حركات متكررة في الفم أثناء النوم، ما علاجها؟

0 32

السؤال

السلام عليكم

أعاني من حركات متكررة في الفم أثناء النوم نتيجة تناول دواء ابيلفاي لمدة ستة أشهر، وبعد قطعه عانيت لفترة من انقطاعه (تدريجيا مع استشارة الطبيب)، والأعراض بدأت تخف، لكن ما زالت موجودة وخصوصا أثناء النوم، تشبه مضغ الطعام.

هل يوجد أدوية لتخفيف هذه الأعراض، وهل يمكن أن تزول بعد فترة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أن tradive dyskinesia علة حركية تنتج في ثمانين في المائة من الحالات من تناول الأدوية المضادة للذهان لفترات طويلة، وهنالك تفاوت وتباين في هذه الحالات، وبعض الناس لديهم قابلية أكثر من غيرهم للإصابة بها، وحالتك لا تعني أبدا أنك قد أصبت بهذه المتلازمة بكل معاييرها التشخيصية، نعم حركة الفم التي تشبه المضغ هي جزء من هذه العلة، أو هي بدايات لهذه العلة، لكن أيضا هذا الأمر قد يكون مرتبط بشيء من القلق ومن التوتر.

الذي أنصحك به في هذه المرحلة هو أن تمارس بعض التمارين الاسترخائية بل تمارسها بكثافة، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها: (2136015) هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى أن دواء مثل الألبرازولام والذي يعرف باسم زاناكس إذا تناولته بجرعة ربع مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم ربع مليجرام يوما بعد يوم ليلا لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عنه هذا يفيدك -إن شاء الله تعالى-، الألبرازولام ممتاز لعلاج القلق والتوترات، كما أنه يؤدي إلى استرخاء عضلي ويفيد في مثل هذه الحالات، هذا الدواء إذا تم تناوله لفترات طويلة وبجرعات كبيرة أي ليس بمثل الجرعة التي وصفناها لك، وليس المدة التي حددناها لك إذا تخطت ذلك ربما يتعود عليه الإنسان، لكن بخلاف ذلك وإذا اتبعت التعليمات فيما يتعلق بجرعته ومدة تناوله فهو دواء جيد ومفيد جدا.

هناك أدوية تخصصية لعلاج هذه المتلازمة، وحين أقول علاج هي أنها ربما تؤدي إلى تخفيف الأعراض؛ لأن هذه العلة أي tradive dyskinesia إذا حدثت بكل مكوناتها التشخيصية فيصعب علاجها، لكن دواء مثل البابيرزيم والتترا بابيرزيم يمكن أن يخففها، وفي حالتك لا أراك أبدا في حاجة لمثل هذه الأدوية، والآن هنالك الحديث عن أدوية أخرى أكثر حداثة لكن لا نستطيع أن نقول أنه قد تم اكتشاف علاج دوائي ناجع لهذه الحالة، طبعا أفضل علاج هو الوقاية، هو تجنب الأدوية التي تسببها بقدر المستطاع طبعا، وإن كان لا بد من تناول مضادات الذهان هذه فإذا شعر الإنسان بأي اضطراب حركي مع دواء معين يجب أن يخطر طبيبه حتى ينقله إلى دواء آخر، أرى أنه في حالتك يمكن أن تزول -إن شاء الله تعالى-.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات