السؤال
السلام عليكم
حدث الحمل واستمر عدة أسابيع ثم توقف نبض الجنين وتم الإجهاض، وبعدها بأسبوعين تم حمل مرة أخرى (بدون دورة شهرية) بعد الإجهاض مباشرة، وتم الإجهاض بعدها بأسبوع.
الآن مر على الإجهاض شهران، وأريد معرفة متى يفضل الحمل؟ وهل من الممكن حدوث حمل سليم؟ فالكثير من الناس قالوا: الإجهاض الثاني حدث بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dalia حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قد يكون من المنطقي أن يكون يحدث حمل، ويتم التأكد منه من خلال اختبار الحمل ومن خلال السونار، ويستمر عدة أسابيع، ثم يتوقف نبض الجنين ويتم الإجهاض، ولكن ليس من المنطقي حدوث حمل بعد الإجهاض بأسبوعين دون مرور شهر كامل على آخر دورة، ويحدث إجهاض بعد ذلك بأسبوع، ولكن المنطقي أن الدورة تأخرت بعد الإجهاض الأول، ثم نزلت بعد ذلك دون أن يحدث حمل.
الحمل -كما قلنا- يحتاج إلى دليل: الدليل الأول مرور شهر كامل على آخر دورة شهرية، ثم إجراء اختبار حمل في البول أو الدم، وتظهر النتيجة إيجابية، ثم يظهر كيس الحمل في السونار، وغير ذلك لا يمكن الجزم بحدوث حمل، وعموما يفضل تأجيل الجمل مدة لا تقل عن 6 شهور بعد الإجهاض.
يمكنك تناول حبوب منع الحمل من نوع كليمن أو ياسمين لعلاج ما قد يحدث من أكياس وظيفية في المبايض، ولوقف التكيس الذي قد يحدث فيهن، ولعلاج التهاب الفرج وقرحة عنق الرحم حال وجودها، من خلال المتابعة والكشف عند الطبيبة المعالجة، وللإعادة بناء بطانة الرحم، ولعلاج التهاب المسالك البولية، وكل هذه أسباب للإجهاض، فلا داع للعجلة والتفكير بالحمل مباشرة بعد الإجهاض.
لا مانع بعد انتهاء تلك المدة من تناول حبوب دوفاستون 10 مج صباحا ومساء، وهي حبوب لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، ويتم تناولها من اليوم 16 من بداية الدورة، وحتى اليوم 26 من بدايتها لتقوية بطانة الرحم، ولتجهيزها لتعشيش البويضة المخصبة، مع التزام الراحة في الفراش، وتجنب الجماع بعد التأكد من الحمل، وعدم رفع أو حمل أشياء ثقيلة، ومتابعة الحمل بالسونار كل إسبوع مع الطبيبة المعالجة للتدخل في الوقت المناسب، مع أهمية تناول حبوب فوليك أسيد 4 مج من الآن؛ لأهمية هذه الحبوب في ثبات وصحة الجنين.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.