تأثيرات دواء الزنيكال المستخدم للتخلص من الدهون

0 806

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

فلدي سؤال بخصوص علاج السمنة حيث إنني أعاني من الكرش البارز، وهو يسبب لي الإحراج وعدم تناسق في جسمي، حيث إنني أمارس الرياضة، يوميا أمشي مسافة 6 كيلو سريعا، وألعب تمارين لإزالة الكرش ولكن بدون فائدة تذكر!

وسؤالي هو: هل استخدام دواء الزنيكال يفيدني أو على الأقل يخفف من الكرش التي أعاني منها؟ ولكن أخاف من استعماله، وقبل البدء فيه: هل له أعراض جانبية خطيرة؟ وهل هو فعال؟ وكم مدة الاستخدام؟ باختصار أريد نبذة عنه، وهل الكيتوزان أحسن منه أم لا؟
ولكم مني الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المعتصم بالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: البدانة:

إن البدانة والكرش الزائد لها عدة حلول:
1- التوازن بين الوارد أو المأكول من الغذاء، وبين الصادر أو المستهلك منه، أي مهما قل الأكل فإن الإنسان قد يربي كرش إن لم يحرق ما تناوله أو إن كان رياضيا ويجري ويلعب ولكنه يتناول الكثير من السكريات التي لا تستهلك بما قام به من التمرين.
2- الحالة النفسية: فهناك من إذا أصابه الزعل لجأ إلى الطعام ليسقط ما حل به من أذى فيجب الانتباه إلى ذلك وتجنبه.
3- ينبغي أن يقوم الإنسان عن الطعام قبل أن يشبع أي ألا يأكل إلى حد الامتلاء.
4- التخفيف من المشروبات الغازية التي تعطي الكثير من الحريرات، والتي يصعب استهلاكها، مع أنها تبدو للعين صغيرة.
5- الأدوية التي تفقد الشهية ولكن لا ينصح بها.
6- الأدوية الحديثة، مثل: الكزينيكال، والكيتوزان، ولكن قوة الإرادة بتجنب المواد الدسمة والسكريات والتوازن في الحمية أولى من التعرض والكلفة لهذه الأدوية.
7- التداخل الجراحي والشفط، ولكن بعد المحاولات الجادة والمخلصة المخفضة للوزن.
8- عملية ربط المعدة، والتي تصغر من حجمها، فيشبع الإنسان بسرعة، وهي فعالة جدا لو طبقت بدراية وخبرة، ومن الممكن أن تنزل نصف الوزن خلال شهور.
9- تحليل الهرمونات، والتأكد من عدم وجود سبب هرموني للبدانة.
10- الوجبات الخفيفة والعديدة بدل الوجبة الواحدة الكبيرة.
11- عدم النوم بعد الأكل خاصة الوجبات الدسمة.
12- من الحقائق الهامة أن الهدف من الرياضة هو ليس إنقاص الوزن وإنما التحول من الخمول إلى اللياقة، وكذلك تحويل الكتلة الدهنية العاطلة المحمولة إلى كتلة عضلية فاعلة.

واعلم أخي الفاضل أن ما تسميه كرشا هو ليس كتلة دائمة الوجود في بطنك، بل هي كتلة حية تتبدل كما تتبدل الأظافر، وهي تذوب وتعوض ككل نسيج في الجسم، فأنت اليوم غير ذلك الجسد الذي كان منذ سنة.

هل قولك: (أمارس الرياضة يوميا) هي حديثة أي منذ فترة قصيرة أم قديمة منذ فترة طويلة (الأمر يحتاج صبرا ومثابرة واستمرارا لسنوات وليس لأشهر أو أيام).

باختصار: الحمية والحركة والتوازن بينهما، وتجنب المأكولات المسمنة كالمشروبات الغازية، ونفي الأمراض الداخلية، غالبا ما يكفي، وبعدها نفكر بالدواء أو الجراحة.

ثانيا: الكسينيكل والكيتوزان:

هذه المواد تفيد في جذب المواد الدهنية (كالمغناطيس) الموجودة في الغذاء المتناول، وربطها معها، ثم الانطراح معها لأنها لا تمتص، وهي مواد غالية الثمن، وغالبا سليمة إلا من بعض للمشاكل التي تحدد بشكل شخصي فردي كالتحسس من المواد المصنوعة منها.

كما وأن بعض الدراسات استنتجت عدم الفاعلية الكافية لهذه المواد بالمقارنة مع مفهومها المغري في إنقاص الوزن.

إن انطراح المواد الدهنية عن طريق البراز يؤدي إلى الإسهال الدهني، أي كمية كبيرة من البراز بسبب تحمله بالدهون (ويلاحظ أنه لا يغسل بسهولة من المرحاض) والتي بدورها تحمل الفيتامينات التي تذوب بالدهن والتي هي (A d e k) مما يحتاجنا إلى تعويضها بكميات مناسبة.

من التأثيرات الجانبية لهذه المواد التحسس وتوابعه، مثل (الطفح، وتوذم الشفتين، وضيق النفس) ثم زيادة عدد مرات التبرز، والكتلة البرازية الكبيرة الدهنية، والغازات.
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات