الاحمرار المستمر في الخدود

0 626

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنني طالب جامعي، أبلغ من العمر إحدى وعشربن سنة، وخدودي تبقى حمراء طوال الوقت منذ الصغر، فهل من علاج لذلك؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الحالة ظهرت عندك من الطفولة، فإن أغلب الظن أن ما تعاني منه هو شيء طبيعي، يدخل في حدود التفاوت بين الناس من اللون والعرق والشعر والعين ولون الخدود، فهناك الأشخاص أصحاب البشرة شديدة البياض مع الخدود الحمراء والآذان الحمراء، والتي سببها شفوف الدم عبر الجلد، وهذا ما لا نستطيع رؤيته عند الزنوج أو أصحاب البشرة الغامقة، ولا يعني ذلك مرضا، بل تفاوتا في الخلق.

لكن من باب الاطمئنان يجب إجراء فحص عام ولو كان عند طبيب عام؛ وذلك للاطمئنان أن أجهزة البدن كلها على ما يرام.

هناك بعض التحاليل المخبرية الأساسية، والتي يجب أن تجرى أيضا من باب الاطمئنان العام، وبعدها يتم الحكم على الموضوع.

من هذه التحاليل: (Cbc- lft- kft-ana anti dna –vma in the Urin-fbs-serum)، ثم إجراء فحص قلب للتأكد من عدم وجود تضيق تاجي.

إن كان كل ما ذكرناه ضمن الحدود الطبيعية فالحمد لله، وليس هنالك ما تقلق عليه سوى الشكل، وذلك أمر نسبي يختلف قبوله من شخص لآخر؛ حسب قوة شخصيته وكفاءته في مواجهة الناس.

أما إن كان أيا مما ذكرنا فيه نتائج غير طبيعية -لا سمح الله- عندها تعالج.

من الاحتمالات فقط -وليس اليقين- أن يكون ذلك عائليا بوجود أو عدم وجود أفراد آخرين في الأسرة، وقد يكون للعامل الضيائي أو الشمسي دور في ذلك، عندها نتجنب الشمس أو نستعمل الواقيات من الضياء.

وقد تكون الذئبة الحمامية التي قد تتظاهر ابتداء باحمرار الوجه، ثم تبدأ القشور(تحليل Ana) .

وقد يكون هناك تضيق تاجي (صمام القلب التاجي)، وهو موصوف بأن صاحبه يبدو متورد الخدين (فحص القلب) .

وقد يكون نوع من احمرار الدم (بولي سايثيميا) تظهره الـ (Cbc )

أو يكون الكارسينويد، وهو احتمال بعيد (تحليل Vma in the urin)

ختاما أخي: لا داعي للقلق، وعليك بمراجعة الطبيب، والقيام بإجراء التحاليل والفحوص إن نصحك بذلك، وصحح الموجودات غير الطبيعية أو استمتع بها إن كانت طبيعية، واشكر الله قبلا وبعدا، وألف سلامة، والقاعدة الذهبية: ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس (وهذا يشمل الرزق من المال والصحة والشكل).

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات