السؤال
السلام عليكم.
قبل فترة عانيت من دوخة، ثم تطور الموضوع ليصبح تضخما في السمع، حيث أنني أسمع صوت المروحة أعلى مما كنت أسمعه في السابق، أو صوت محرك السيارات، أو أي صوت يدخل فيه رنة يصبح عاليا في أذني، وفي الوقت ذاته إذا كان الصوت متقطعا أشعر باهتزاز في طبلة الأذنين.
علما أنه لا يوجد أي طنين في أذني، وحتى الدوخة تقريبا ذهبت، إلا أن تضخم الصوت ما زال موجودا، وطبعا الأصوات ذات التردد العادي أسمعها بشكل جيد وبدون أي مشكلة.
ذهبت إلى الطبيب وقمت بعمل تخطيط سمع وكان طبيعي، وفحص ضغط كان طبيعيا، وقمت بعمل الموازنة وفحص دم والكالسيوم والصوديوم، ونتائج الفحص كلها طبيعية.
والغريب أن الأسبوع الفائت رجع الصوت طبيعيا، إلا أن الصوت تضخم يوم الأحد الماضي، علما أنني أتابع مع طبيب باطني، وقال احتمال وجود التهاب في العصب السمعي، وعند سحب نفس الأرجيلة أشعر بدوار في رأسي فتركتها، فما نصيحتكم لي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك حالة تسبق الإصابة السمعية العصبية وهي تدعى بحالة الاستنفار السمعي، حيث وعند شدة معينة للصوت يحصل إطلاق عصبي زائد، ويكون الإحساس بالصوت أعلى من الطبيعي، لا يمكن الكشف عن هذه الحالة بتخطيط السمع الكهربائي العادي، ولا بقياس الضغط في الأذن الوسطى بمقياس معاوقة غشاء الطبل، وإنما لا بد من إجراء اختبارات الاستنفار العصبي الخاصة مثل SISI TEST ABLBTEST، هذه الاختبارات تقيس حساسية الأذن لتغيرات علو الصوت المتدرجة للأذن الواحدة، وبالمقارنة بين الأذنين.
في حال كانت هذه الاختبارات إيجابية، فهذا يعني بداية إصابة في العصب السمعي ربما تكون مبكرة، وقابلة للعكس طالما أن الحالة غير مستمرة، فعليك بالامتناع تماما عن سماع الأصوات العالية، والمواظبة لعدة أشهر على الفيتامين ب المركب، ومركبات الجينكوبيلوبا.
كما يمكن استخدام دواء بيتا سيرك 16 كموسع وعائي دماغي يزيد التروية الدموية حول الأذن الداخلية، ويساعدها في الترميم الذاتي.
عليك أيضا بإعادة تخطيط السمع الكهربائي الذي أجريته بعد ستة أشهر من الأن؛ لإعادة تقييم السمع بالطريق الهوائي والعظمي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.