السؤال
السلام عليكم
منذ شهرين أشعر بحكة وبصوت هواء في أذني اليسرى بعد استيقاظي من النوم، يكون مزعجا جدا ويخف في نهاية اليوم، أشعر به عندما أكون واقفا، أو عند الالتفات.
هذه الحالة سببت لي مشكلة نفسية لا تفارقني طوال اليوم، ذهبت للطبيب وأخبرني أنه التهاب بسيط، وأعطاني كلافوكس وأميفناك، ولكن بعد نهاية فترة العلاج عادت لي المشكلة، وأصبح الصوت أقوى.
قمت بعمل التمارين، وشرب مشروبات دافئة، وإغلاق فتحة الأنف لكن لا جدوى، ما العمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لطيفة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بداية يجب التأكد من التشخيص بالتهاب الأذن الوسطى المصلي، بإجراء الفحص الطبي في العيادة التخصصية لطبيب الأذن والأنف والحنجرة، كما يجب إجراء تخطيط السمع الهوائي، والأهم هو قياس الضغط الهوائي في الأذن الوسطى، ودرجة مرونة غشاء الطبل بجهاز (TYMPANOMETRY)، فعندما يكون هناك ضغطا سلبيا في الأذن الوسطى، أو انصباب السوائل في الأذن الوسطى، فالعلاج يجب أن يتركز على تعديل الضغط السلبي في الأذن الوسطى، والذي على الأغلب هو ما يعطي -كل ما ذكرت- من أعراض في الأذن.
تعديل الضغط يتم عبر أنبوب تهوية الأذن الوسطى الطبيعي، والذي يدعى (نفير أوستاشيوس) بإجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى (مناورة فالسالفا) وهي على الشكل التالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.
هكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى، بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى.
بالإضافة لما ذكرت لا بد من العلاج الدوائي بمضادات الهيستامين (كلاريتين، سيتريزين، فيكسوفينادين) عن طريق الفم، وباستخدام بخاخات الكورتيزون الأنفي الموضعي (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت) تحت الإشراف الطبي، ولفترة قد تمتد من شهر لعدة أشهر.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.