أختي تلعب مع الأطفال رغم بلوغها وكبرها فما توجيهكم؟

0 28

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أسأل سؤالا: لدي أخت عمرها 18 سنة، ولديها تصرفت غريبة جدا! فهي تحب اللعب مع الأطفال ولا تثق بأحد، ولديها تصرفات مزعجة، ولم نجد لها علاجا، برأيكم ما هو مرضها؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأشكرك كثيرا على اهتمامك بأختك هذه التي أسأل الله لها العافية.

طبعا المعلومات التي أوردتها معلومات جيدة، لكن قد لا تكون كافية من أجل أن نعطي رأيا كاملا عن حالة أختك هذه.

عموما: من هو في سنها -أي سن ما بعد البلوغ وبدايات الشباب-، ما دامت تحب اللعب مع الأطفال وتوجد بعض التصرفات التي وصفتها بأنها غريبة، هذه الفتاة -حفظها الله- تحتاج لتقييم نفسي ليحدد مستوى الذكاء لديها، الإنسان إذا كان لديه نقص في ذكائه حتى ولو كان بسيطا ربما يحب اللعب والتفاعل مع من هم أصغر منه، وهذا نسميه بالعمر العقلي، يعني: قد تجد إنسانا عمره عشرون عاما من حيث تاريخ ميلاده، لكن تصرفاته ومستواه فيما يتعلق باسيتعاب المعلومات أو الدراسة قد يكون مستواه أقل من عشرين عاما، يكون مثلا عشر سنوات فقط، أي: طريقة التفكير والتصرفات التي يقوم بها تصرفات طفل عمره عشر سنوات؛ لأن عمره العقلي ناقص.

فإذا هذه الفتاة اذهبوا بها إلى الطبيب النفسي ليقيمها ويحدد مستوى ذكائها؛ لأن ذلك من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى أن يلعب الإنسان مع من هم أصغر منه.

الأمر الثاني: يمكن أو يجوز أنه لديها مخاوف من الكبار؛ فهي تحس بالأمان أكثر مع الأطفال، وهذا يجعلها تبتعد من الكبار وتفضل اللعب مع الأطفال لأنها تحس بالأمان.

هنالك سبب ثالث وهو: أن بعض الناس يرفضون النضوج، ويرفضون المرحلة العمرية التي هم فيها، ويحدث لهم نوع من الانزلاق إلى مراحل عمرية أصغر.

أتمنى أن أكون قد أوضحت لك الأمر والذهاب بها إلى الطبيب النفسي ليقوم بإجراء بعض الفحوصات لها، وأهم فحص سوف يقوم به هو مستوى الذكاء، ومستوى نضوج الشخصية، هنالك اختبارات معروفة وهي بسيطة، وبالنسبة للتصرفات الغريبة هذه أيضا سوف يحددها الطبيب بعد أن يقوم بفحص هذه الابنة -حفظها الله-.

حاولوا أن تعاملوها معاملة جيدة، ارأفوا بها، شجعوها لتكون في وضعها الطبيعي، والدتكم وأخواتها من المفترض أيضا أن يدربوها ويعلموها على الدور المتوقع من الفتاة التي في عمرها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات