السؤال
السلام عليكم.
طوال الوقت أشعر بإجهاد حتي أنني لا حمل لي علي الكلام، أحيانا أشعر وكأنني شاحبة وأطراف أصابعي بيضاء وعضلاتي تؤلمني بشدة ومعدتي حالها يتغير، وأحيانا أشعر وكأن فيها كرة وبحلقي، وأشعر بغثيان والدوار، أحيانا أشعر ببرد شديد أو بحر وتعرق، أشعر بنبض في جسدي خصوصا منطقة الصدر والظهر وخفقان في القلب طوال الوقت، أفكر أني سأموت.
قمت بعمل رسم المخ وفحصت القلب عدة مرات، وكانت سليمة، أخبرني الطبيب أن عندي التهاب أعصاب والتهابا في المعدة والأمعاء بسبب النفسية، ولكن طوال الوقت أشعر بتعب شديد، بمجرد الوقوف أشعر بألم ويتسارع نبض قلبي، ولا أستطيع التنفس، سألت الطبيب عن الغدة الدرقية وفقر الدم والأنيميا، وأخبرني أنه لا داعي لأي فحص لها، لأنه لا يوجد أي مؤشر على وجود خلل بها، وأعطاني دواء للأعصاب، وبدأت أتحسن، ولكن أصبت بالزكام منذ سبعة أيام وبرد في المعدة، ومن حينها وحالتي تزداد سوءا كلما أفكر بأن هذه علامة على اقتراب موتي، أفيدوني رضي الله عنكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعانين من أعراض قلق وتوتر واضحة، ومن أعراض القلق طبعا الأعراض البدنية التي تأتي في شكل زيادة في ضربات القلب، تعرق، آلام في المعدة وهكذا، هذه هي الأعراض البدنية للقلق والتوتر النفسي -يا أختي الكريمة-، وطبعا الفحوصات تكون سليمة لأن منشأها نفسي أي سبب حدوث هذه الأعراض هو القلق والتوتر الذي يفرز مادة في الجسم تؤدي إلى حدوث هذه الأشياء.
واتفق مع الدكتور تماما بعدم عمل مزيد من الفحوصات؛ لأن هذا الفعل أي الذهاب إلى أطباء الباطنية وعمل الفحوصات يزيد من القلق والتوتر ولا يؤدي إلى أن يطمئن الشخص، يجب علاج القلق والتوتر في حد ذاته، ولا أدري ما هو العلاج الذي كتبه لك طبيب الأعصاب، يستحسن أن تراجعي مع طبيب نفسي وليس طبيبا للأعصاب، طبيب نفسي؛ لأن هذا هو اضطراب نفسي، أما بخصوص رجوع الأعراض عند الزكام، معروف الزكام هو مرض فيروسي ودائما يكون معه اكتئاب وقلق هذا شيء طبيعي، وعندما ينتهي الزكام -وهو عادة ينتهي في فترة محددة بدون علاج- سوف تخف هذه الأعراض، ولكن كما ذكرت يجب عليك المتابعة مع طبيب نفسي لمعرفة ما هو الدواء المناسب لك، والجرعة المناسبة لك، ومتى يزيد ومتى يوقف في حالة انتهاء الأعراض ورجوعك إلى حالتك الطبيعية.
وفقك الله، وسدد خطاك.