زوجي يلحق بي الضرر، فهل أطلب الطلاق؟

0 36

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة من غير بلدي؛ وحامل في الشهر السابع، وزوجي بمجرد نقاش بسيط يسب ويشتمني بأقبح الألفاظ أنا وعائلتي، ويضربني ضربا مبرحا، مع آثار واضحة جدا، واستحال العيش بيننا، ما حكم الإسلام في طلبي الطلاق للضرر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لكما السعادة والآمال.

لا شك أن ضرب الزوجة أو سبها مرفوض، وأسوأ من ذلك إدخال أهلها والإساءة لهم، وأجر الصابرة على زوجها كبير، وأنت خير من يقدر الأمور، ونتشرف بمساعدتك في اتخاذ القرار الصحيح، ونسعد بوصول تفاصيل عن أسباب الذي يحصل، ثم هل للزوج إيجابيات؟ وما هي الفرص البديلة المتاحة أمامك؟ وهل هو راغب في الطلاق؟ هي تساؤلات لا بد أن تكون أمامك وأنت تتخذين القرار.

والإنصاف بل والمصلحة تقتضي أن تنظري للموضوع من كافة الجوانب حتى يكون القرار قرارا صحيحا، واعلمي أن لزوجك ولكل رجل أو امرأة إيجابيات وسلبيات، وطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، وننصحك بأن تأخذي ورقة وتكتبي عليها الإيجابيات، ثم على ظهرها -ظهر الورقة- تكتبي السلبيات، ثم في ورقة أخرى اكتبي التوقعات ومآلات الأمور والخيارات البديلة، ونشرف بأن نساعدك في اتخاذ القرار المناسب.

ونحن لا نفضل أن يستمر التوتر وأنت حامل حتى لا يتضرر الجنين، وإذا كان بالإمكان تهدئة الأمور حتى تخرجي بالسلامة وتضعي مولودك ففي ذلك الخير للجميع؛ لذلك تجنبي النقاش معه، وإذا لاحظت عليه بداية تغير أو كان مزاجه متعكرا؛ فلا تناقشي ولا تطلبي في هذه الحالة، وكوني ذكية في التعامل معه، وعليك بالدعاء أن يصلح الله لك زوجك وأن يهديه.

أما بالنسبة للطلاق للضرر أو الخلع: فهي خيارات متاحة لكنها آخر الدواء، وآخر الدواء الكي، فلا بد أن يكون كل شيء في موضعه وبحساباته الصحيحة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق، ونوصيك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات