السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوج، وأستخدم أدوية الفصام والوسواس وتؤثر علي جنسيا، وأريد استخدام الفيجركس، فهل يوجد تعارض بين هذه الأدوية؟ هل الفيجركس آمن على المدى؟ هل هناك أدوية مضادات ذهان ومضادات ثنائي القطب والفصام لا تؤثر على الرغبة الجنسية ولا ترفع هرمون الحليب؟ هل هناك أدوية نفسية تساعد على إنزال الوزن؟
أعاني من ضعف شديد في الأداء العقلي والنفسي والاجتماعي والشخصي، وقدرتي على الفهم بطيئة من ناحية الإدراك والاستيعاب، فهل هي من أعراض ثنائي القطب؟ هل بعلاج المشكلة يتحسن وضعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهووس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
يجب ألا تكني نفسك -أخي الكري - بهذا الاسم وبهذه الكنية التي اخترتها لنفسك في هذه الاستشارة، أنت -إن شاء الله- بخير، اختر لنفسك اسما أو كنية طيبة.
بالنسبة لمركب (فيجركس Vigrx) والذي منه (فيجركس بلس Vigrx Plus): هو مركب ذائع الصيت لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال، كما أنه يساعد على تكبير العضو التناسلي عند الانتصاب، ويدعي منتجي هذا المركب أنه طبيعي وأنه عشبي وأنه يختلف عن المركبات الأخرى مثل الفياجرا.
أنا شخصيا لدي شكوك كبيرة حول هذه المركبات، وحقيقة لا أنصح بها، لست ضدها مائة بالمائة، لكن يجب ألا يستعملها الإنسان إلا تحت إشراف طبي، حتى وإن كانت تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية. لا نضمن أبدا نقاوة تركيبتها، ومهما كانت الضوابط سوق الأدوية في بعض الأحيان مثل سوق السلاح.
أيها الابن الفاضل: نصيحتي لك هي إن أردت أن تستعمل هذا المركب أن تذهب إلى صيدلي متخصص في الصيدلة السريرية، وأعرض عليه أدوية الفصام والوسواس التي تتناولها وهذا العقار (فيجركس بلس) ومن ثم يستطيع الصيدلي أن يقارن.
مثلا عقار (فافرين) والذي يستعمل لعلاج الوسواس: لا يصلح مع هذا العقار، هنالك تفاعلات سلبية بينهما، كذلك عقار (ريسبيريدون/ Risperidone)، أما بقية الأدوية - وهي كثيرة - فيمكن أن يفيدك الصيدلاني المتخصص في الصيدلة الإكلينيكية أو السريرية حول هذا الأمر.
لا أستطيع أبدا أن أقول أنه آمن على المدى البعيد، وهذا رأيي - أخي الكريم -.
هنالك الآن محاولات من شركات الأدوية لتحوير أو تعديل الأدوية الموجودة أصلا، هذا هو الجهد المبذول الآن.
عقار (سدرسيدون) مثلا يعتبر جديدا نسبيا، وهو جيد لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وكذلك الفصام، لكنه قد يرفع من هرمون البرولاكتين - هرمون الحليب - هذا يمكن أنه من المركبات المستحدثة، وأنا لا زالت أرى أن الأدوية القديمة مثل الـ (ابيليفاي/ Abilify) ومثل الـ (سوركويل/ Seroquel) تعتبر أدوية رائعة جدا وممتازة ونقية، وكما ذكرت لك: الآن شركات الأدوية كل سعيها هو أن تقوم ببعض التحويرات والتركيبات الجديدة المستخلصة من الأدوية القديمة ذاتها.
بالنسبة لعقار (إرببرازول/ Aripiprazole): لا يزيد الوزن، وهو مضاد للذهان ومضاد للفصام، وأيضا مثبت للمزاج، هو لا يساعد على خسارة الوزن، لكنه لا يزيد الوزن في ذات الوقت، ويقال أن عقار (سرتيندول Sertindole) - ليس شائع الاستعمال، وهو دواء مضاد للفصام، ربما أيضا يؤدي إلى نقصان في الوزن، لكن هذا الدواء مشكلته أنه قد يؤثر على كهرباء القلب لدى بعض الناس.
هل توجد أودية فعالة للتخسيس؟
أنا أعتقد أنه أفضل طريقة هي ممارسة الرياضة، وتجنب الأكل قبل النوم، واستشارة أخصائي التغذية، وتجنب وجبة العشاء بقدر المستطاع.
الأدوية التي أستعملها كثيرا هو العقار الذي يستعمل لتثبيت مستوى السكر في الدم وتخفيفه قليلا هو عقار (جلوكوفاج Glucophage) والذي يعرف علميا باسم (ميتفورمين Metformin)، كما أن عقار (توباماكس Topamax) والذي يعرف علميا باسم (توبيراميت Topiramate) والذي يستعمل أصلا لعلاج الصرع الخفيف، ويعتبر أيضا دواء ممتازا لعلاج الصداع النصفي، كلا الدوائين قد يؤديان إلى انخفاض في الشهية للطعام.
أيها الفاضل الكريم: لا تقلل من شأن نفسك أبدا، فاعتقادك السلبي حول نفسك هو الذي يجعلك تعتقد أن مقدراتك منخفضة، ولا علاقة لهذه الأعراض بحالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
اجعل حياتك إيجابية من خلال البحث عن عمل، ممارسة الرياضة، وتلاوة القرآن، والحرص على أذكار الصباح والمساء، والمحافظة على الصلاة في وقتها، وكن إيجابي التفكير، وأكثر من التواصل الاجتماعي، واحرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.