السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة طب في السنة الثانية، مشكلتي تكمن في أنني أطيل في الدراسة كثيرا، حيث إنني أعيد الصفحة عدة مرات، وإن أخطأت أثناء التسميع لنفسي سأعيد الصفحة، أحس بأنني أطيل في المذاكرة بدون جدوى، فلا أحس بعد كل هذا الوقت أنني حفظت جيدا.
مهما درست وراجعت لا أثق بأنني قد ذاكرت جيدا، ولقد لاحظت أنني هذه السنة أصبحت أبطأ في الدراسة من السنة الماضية.
عندما كنت صغيرة كنت سريعة جدا وأحفظ جيدا، الآن لا أدري ماذا حصل لي! أشك في أن قدراتي تدهورت، أنظر للوقت الذي أستغرقه وأقول لا يعقل هذا، لا أعلم ما الحل! فأنا ليس لدي متسع من الوقت لأطيل كل هذه المدة، فالمواد كثيرة وضخمة.
أحيانا أفكر كثيرا في كل شيء، أنا وأدرس تأتي ذكريات قديمة لا أدري كيف تطرأ على ذهني، ولكن في بعض الأحيان لا أكون أفكر كثيرا، لكنني اطيل أيضا.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فدراسة الطب فعلا تختلف عن كل الدراسات الجامعية وتختلف عن الدراسة الثانوية، في مرحلة الثانوي معظم الطلاب والطالبات يعتمدون على الذكاء وعلى الانتباه في الحصة ولا يحتاجون للمذاكرة لفترات طويلة، ولكن في الطب يحتاج الإنسان لأن يبذل جهدا أكثر ويستغرق وقت طويلا في الدراسة مما يسبب ضغطا نفسيا.
ثانيا: مواد الطب طبعا كثيرة ومتطلبات دراسة الطب كبيرة، ولذلك معظم الطلاب وطالبات الطب يشعرون بالضغط في مرحلة دراسة الطب، وهذا شيء طبيعي -يا أختي الكريمة-.
ثالثا: قد تكونين واقعة تحت ضغوط أخرى غير الدراسة ضغوط حياتية، وذكرت بأنك تفكرين كثيرا وهذا التفكير قد يكون ناتجا عن هذا الضغط، على أي حال أنصحك بتنظيم وقتك، وإعطاء وقت للراحة والترفيه؛ لأن هذا مهم في الاستيعاب، ليس المهم المدة التي تقضينها في المذاكرة ولكن المهم هو ما تستوعبينه حتى لو كانت مدة قصيرة.
رابعا: -يا أختي الكريمة- بعض الأطباء النفسيين يعطون دواء النتروبيل، ويأتي في جرعة 400 مليجرام حبتين في اليوم حبة صباحا وحبة في المساء، قد يساعد في تنشيط الدورة الدموية في المخ، ويساعد بعض الطلبة على التركيز، فجربيه لمدة شهر شهرين ثلاثة أشهر وإذا وجدت منه فائدة فالحمد لله، مع ما ذكرته من تنظيم وقت الدراسة، والاسترخاء، وأخذ قسط من الراحة.
وفقك الله وسدد خطاك.