السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرتي للحياه نظرة سوداوية وسلبية.
بدأت مشكلتي بعد أن فقدت أمي وأبي وبعض إخوتي في حادث سيارة قبل سنوات، لا أشعر بالسعادة أبدا دائما حزينة ولا يعجبني شيء.
تأتيني أفكار وسواسية وأريد أن أمرض، وأبتعد عن كل من حولي، أريد البقاء بمكان لوحدي ولا أرغب برؤية أحد، وأريد أن أختفي من هذه الحياة.
أخاف من نفسي، لا أدري ماذا يحدث لي، ولا أدري ماذا أفعل لكي أعيش حياتي بشكل طبيعي وبسعادة.
أتمنى مساعدتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك.
لا شك أن القبول بما يقدره الله يعتبر باب السعادة الأكبر، والإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان، وحزنك على من فقدت من الكلام ينبغي أن يتحول إلى دعاء لهم، كما أن الذي حصل لهم فيه درس لنا جميعا من أجل أن نعمل لتلك الدار التي هي الحيوان.
وأرجو أن تتعوذي بالله من عدونا الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان، وعامليه بنقيض قصده، واستغفري لنفسك ولهم كلما ذكرك الشيطان بما حصل لهم، ولا يخفى على أمثالك أن الحياة لا تخلو من الجراح والأتراح، ولكن المؤمنة تجعل حزنها خير وفرحها شكر، فتؤجر في كل الأحوال مصداقا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عجبا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خير له، وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
ومما ننصحك به ما يلي:
1- الدعاء لنفسك ولهم.
2- الصبر على أقدار الله والرضا بقضائه.
3- شغل النفس بالمفيد.
4- تجنب الوحدة لأن الشيطان مع الواحد وهو من الأثنين أبعد.
5- مجالسة الصالحات المصلحات.
6- الاستمرار في التواصل مع موقعك.
7- السعي في تطوير الملكات والمهارات.
8- المحافظة على الأذكار خاصة في الصباح والمساء.
9- قراءة القرآن والرقية الشرعية ولا مانع من الذهاب لراق شرعي ممن يقيمون الرقية على قواعدها وضوابطها.
10- تجنب البكاء على اللبن المسكوب لأنه لا يرده ولا يفيد.
11- عدم الوقوف طويلا أمام ما حصل حتى لا تتجدد الأحزان.
12- الصبر ثم الدعاء لهم.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.