السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أردت الزواج من فتاة ذات دين و-الحمد لله- استخرت الله مرات عدة، وتعلقت بها يوما بعد يوم، عندما عرضت الموضوع على والدي رفض بحجة قبيلتها، ولم يوافق لهذا السبب، مع العلم أن والدتي وإخوتي موافقين.
كيف أستطيع معرفه نتيجة الاستخارة، لأنني كلما استخرت تعلقت بها، وأريد بعض الآيات والأحاديث التي تدعمني في حجتي على الوالد، دعواتكم لي بالزواج منها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على إقناع والدك وأن يحقق لنا ولكم الآمال.
لا شك أن أقصر طريق لإقناع والدك يكون عن طريق الوالدة والأعمام والعمات، ومن يمكن أن يؤثر عليه من الصالحين والدعاة.
ونتمنى أن تتوقف عن التفكير فيها حتى تحسم الأمر مع الوالد، حتى لا تتعلق بها أكثر وأكثر، ثم يحال بينك وبين ما تريد، ونحن لا نقبل بما يحصل من قبل الوالد، ولكن ننصحك بالحرص على الفوز بامرأة يرتضيها ويقبل بها وبأسرتها، فالزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة، لكنه علاقة بين أسرتين وقبيلتين وسوف يكون هاهنا أعمام وعمات، وفي الطرف الآخر أخوال وخالات.
والسعيد يفوز بزوجة يرضاها الوالد والوالدة، لأن في ذلك عون للإنسان، حتى التوفيق بين الحقوق والواجبات، ولا يخفى على أمثالك أن الشريعة تجعل القرار عندك، فأنت من سوف تتزوج ويترجح القبول بوجهة نظر الوالد إذا كانت اعتبارات الرفض شرعية، أما إذا لم تكن أسباب الرفض شرعية، فالمطلوب فقط هو السعي في إرضائه وتطيب خاطره.
وهذه وصيتنا لك، بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.