أعاني من فصام ووسواس قهري وصديقتي أيضاً

0 20

السؤال

السلام عليكم

فلدي مرض الفصام منذ سنتين، وأصابني مرض الوسواس القهري، ومن ثم استخدمت حبوب salipax وصفها الدكتور واستخدم إبرة respidal consta المهم أحس كلما أرى صديقتي أو أتذكرها أخاف وتقلب كبدي، وأرغب بالانتحار، ومن ثم وصف لي الدكتور أمسZoloft وارتحت كثيرا.

السؤال: هل الآن أتواصل مع الصديقة التي تعاني من مرض الوسواس القهري أم ستؤثر علي؟ وكيف أقدر على علاجها سلوكيا وأتعامل معها؟ وهل إذا أخبرت أهلي بنية التعرف على مرضها أعتبر فضحتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nouh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.
أنا حقيقة لا أعرف إن كان تشخيص الفصام والوسواس القهري قد قام به الطبيب؛ لأن في حالتك لا بد أن نتأكد من ذلك، المرض قطعا ليس بعيب، لكن كثير من الناس لا يكونون دقيقين في تشخيصاتهم لأجل أنفسهم، بل نستطيع أن نقول كل الناس هم على هذه الشاكلة.

التشخيصات خاصة لمرض مثل الفصام يمكن أن تكون عن طريق طبيب، وطبعا أنا أثق تماما في أنك لم تأت بهذه الأفكار دون أساس، لا بد أن يكون قد ذكر لك أحد الأطباء أن هذه حالتك، خاصة أن عقار رسبيريادال كونستا بالفعل لا يعطى إلا لحالات معينة ومنها مرض الفصام.

عموما يسعدني تماما أن أساهم في مساعدتك، وأنت صغيرة في السن وأريدك أن تكوني شخصا فاعلا، وأن لا تعتبري المرض معيقا بالنسبة لك.

الإنسان يمكن أن يضاعف جهده من أجل أن يؤهل نفسه، والاجتهاد في الدراسة وتنظيم الوقت مهم جدا بالنسبة لك، لا أريدك أبدا أن تضيعي وقتك في شيء غير مفيد، اجعلي هذا هو شعارك في الحياة، وتنظيم الوقت وإدارته بصورة جيدة يجعلنا ندير حياتنا بصورة جيدة.

كل شيء الله تعالى خلقه بقدر وبمقاييس ومعايير معينة، النوم له وقت، القراءة لها وقت، العبادة لها وقت، التواصل الاجتماعي له وقت، الترفيه عن النفس له وقت.

أنا أريدك أن تكوني على هذه الشاكلة، هذا يجعلك إن شاء الله تعالى تعيشين حياة طيبة وطبيعية.

أنا سعيد أنك قد استفدت من الزوالفت، هو بالفعل دواء رائع، ولا بد أن تحرصي في متابعتك لطبيبك، ولا تهتمي بالمسميات التشخيصية، هي مجرد نوع من المعايير التي وضعت لتحسن التواصل بين الأطباء وتحدد نوعية العلاج الذي يحتاجه الإنسان، ليست أكثر من ذلك.

بالنسبة لعلاقتك مع هذه الصديقة أنا لا أنصحك أبدا أن تصادقي أحدا لديه مشكلة نفسية بحجم الوسواس القهري، هذه ليست دعوة للجفاء أو التمرد على هذه الشابة.

الوفاء مهم في حياتنا كمسلمين، لكن أن تكون علاقتك معها علاقة عادية دون عمق معين هذا ليس نوعا من عدم الوفاء، لا تخوضي أبدا معها في طبيعة حالتها، هذه أكبر شيء يمكن أن تقدميه لها كمساعدة.

نفس الكلام الذي قلناه لك يمكن أن تقوليه لها، لكن لا تدخلي في تفاصيل مرضها، وهل هي مريضة أو غير مريضة، قولي لها عيشي الحياة بقوة، عيشي الحياة بتفاؤل وواصلي مع الطبيب النفسي.

أعتقد أن ذلك هو المهم وحاولي أن تبني صداقات مع فتيات أخر، فتيات من الصالحات، من الأهل أو الجيران أو الزميلات في مرفقك العملي أو الزميلات في مرفقك الدراسي.

لا تدخلي في علاقة عميقة لصيقة مع شخص لديه وسواس قهري، وأنت عندك أيضا شيء من الوسوسة كما ذكرت وتفضلت.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات