السؤال
السلام عليكم
كنت حاملا، وتحليل الفوسفاتيز القلوي كانت نتيجته (759)، وكان هناك تضخم حاد في المرارة والصحال، لكن الكبد كانت حالته جيدة -بفضل الله-.
ولدت -الحمد لله- وأعدت التحليل ثاني يوم بعد الولادة، ولم أتابع الأمر بعدها.
لكن طوال الأشهر الماضية أشعر بآلام متوسطة، ألم في المعدة مع حموضة، وألم في الجانب الأيسر من البطن بمحاذاة السرة ويكون شديدا، وألم أسفل البطن، ومنذ شهر أعاني من ضعف عام وهبوط وعدم تركيز، هل درجة الارتفاع في التحليل كانت بسبب الحمل، وليست هناك ضرورة لإعادته؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
التهاب المرارة وتضخم الطحال ونقص فيتامين D والسمنة كل تلك الأمور تؤدي إلى ارتفاع الفوسفاتيز القلوي alkaline phosphatase، ولا يمثل الحمل سببا لارتفاع هذه الإنزيم، ولا داعي لإعادة فحصه مرة أخرى في القريب العاجل، ويمكن تأجيل ذلك لعدة شهور، مع أهمية متابعة حالة المرارة وما فيها من التهاب وحصوات، وكذلك من المهم متابعة حالة الطحال بالسونار، ومتابعة سبب تضخمه.
أما نقص فيتامين D فأمره هين، ويمكنك أخذ حقنة جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، مع تناول الكبسولات الأسبوعية أو اليومية بعد ذلك، ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم الذي يحتوي على الحديد والأملاح المعدنية، حيث أن فقر الدم أمر متوقع بعد الحمل والولادة، ولا مانع من تناول مسكن للألم مثل باراسيتامول قرصين عند اللزوم، وممارسة رياضة المشي قدر المستطاع.
لعلاج حموضة المعدة تناول وجبات خفيفة ومتكررة تحتوي على البروتين الحيواني، وعلى الخضروات المسلوقة، وعلى سلطة الفواكه واللبن الرائب واللبن الزبادي، كما يمكنك تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic وهي نوع من البكتيريا النافعة التي تحسن من عملية الهضم، وحموضة المعدة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.