السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكو من عطاس وحكة مزمنة في الأنف، أعتقد أن لدي تحسسا أنفيا وانسدادا متنقلا، أي تكون إحدى فتحتي الأنف مسدودة، وحرقة داخل الأنف والحنجرة أحيانا، وإذا انقلبت إلى جانبي الأيمن تنسد الفتحة اليمنى والعكس.
سيلان أنفي سائل مثل زلال البيض، مع الشعور بنزول السائل إلى الحنجرة، وأصبح الأمر مزعجا آخر الأيام، وقررت إجراء العملية، لكنني أخاف من انسداد الأنف بعد العملية، لأنني لا أستطيع التنفس أثناء النوم إلا من الأنف، وقد أجلس أسبوعا دون نوم، هل لدى الطبيب حل لذلك؟ كما أريد معرفة طريقة استخدام بخاخ نازونيكس لحالتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا بد من تقييم مجرى التنفس في الأنف وسبب الانسداد، في أغلب الحالات يكون السبب مشترك بين ضخامة القرينات التحسسية وبين انحراف الحاجز الأنفي.
القرينات الأنفية هي تراكيب تشبه الإصبع، تمتد على طول الأنف من الأمام للخلف غنية بالأوعية الدموية، عادة تتضخم القرينات السفلية، ففي الطرف الذي تتضخم به (بامتلاء أوعيتها بالدم) تتسبب بانسداد الأنف، وعندما تصغر يفتح مجرى التنفس.
وأما الحاجز الأنفي فهو يتسبب بانسداد دائم في طرف واحد من الأنف، وهذا الانسداد يظهر أكثر عندما يتضخم القرين السفلي في هذا الطرف.
الحل في حالة ضخامة القرينات الأنفية هو مبدئيا بالوقاية من عوامل التحسس من عطور ثقيلة، ومواد كيماوية من مطهرات وملطفات جو وغيرها، كما يجب استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الأنفية الموضعية مثل (نازونيكس، فليكسوناز، أفاميس) بشكل منتظم، ولا بد من تنظيف الأنف بالسيروم الملحي استنشاقا وطردا من الأنف قبل استخدام البخاخ (استنثار قوي)، طريقة استخدام البخاخ مهمة جدا في درجة الاستفادة من البخاخ وهي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الأخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، تكرر الطريقة ذاتها للطرف الأخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساءا، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
بالنسبة لانحراف الحاجز الأنفي فلا حل له إلا بالجراحة، بالطبع بعد العمل الجراحي لا بد من وضع دك أنفي ليومين أو ثلاثة، وهو بالتأكيد مزعج، ولكن هناك أنواع من هذا الدك الأنفي يحتوي على قناة مفتوحة في وسطه تساعد على التنفس من كلا فتحتي الأنف من خلالهما بشكل شبه طبيعي، لحين سحب الدك الأنفي بعد نهاية المدة التي ذكرتها لك.
كما لا بد من تقييم الجيوب الأنفية التي قد تتسبب ضخامة القرينات الأنفية في انسداد فتحاتها، وبالتالي تلتهب الجيوب الأنفية وتنتج هذا المخاط الأبيض الذي تشكو منه، وعليه قد يلزم حاليا إجراء التصوير الطبقي المحوري للأنف والجيوب الأنفية كجزء أساسي في تقييم الأنف والجيوب الأنفية والمجرى التنفسي لديك.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.