السؤال
أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني من أعراض ألم في الصدر أسفل الثدي الأيسر، أشعر بأنه شد في عضلة القلب، يحدث في بعض الأحيان وخصوصا أثناء النوم، وعندما آخذ نفسا عميقا أشعر بألم بسيط في نفس المكان.
وفي المدة الأخيرة صرت أشعر بدوخة وقشعريرة، وقد أجريت تحليلات للدم كثيرة، وكانت طبيعية بحسب كلام الدكتور، وراجعت طبيبة قلب وبعد عمل تخطيط للقلب ومجموعة من الأسئلة قالت أنني لا أعاني من أي مشكلة في القلب.
دخلت إلى بعض المواقع الصحية لأحاول البحث عن حل لمشكلتي الصحية، ووجدت أن هذه الأعراض موجودة عند من يعانون من مرض القلق، لا يوجد مشكلة نفسية أعاني منها لكن هذه الأعراض ظهرت واضحة عندي بعد زواج أختي التي أتعلق بها كثيرا وقد يكون الأمر مرتبطا بذلك.
قرأت أن القلق يعالج بعقاقير، فهل مشكلتي ناجمة بالفعل عن القلق؟ وهل يمكن أن تصفوا لي دواء؟ لا أريد أن أراجع طبيبا نفسيا فأرجو أن تشخصوا حالتي وتصفوا لي دواء.
ولكم الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا.
بالفعل الكثير من مرضى القلق يحدث لهم هذه الانقباضات والتقلصات العضلية، خاصة في منطقة الصدر، فأرجو الاطمئنان أولا على أن المشكلة ليست عضوية، وهي نفسية بسيطة، وليست بالجسامة المزعجة.
سيكون من الأفضل لك ممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة التمارين المتعلقة بالتنفس (توجد كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين).
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فهنالك أدوية كثيرة وفعالة لعلاج القلق، من أفضلها الدواء الذي يعرف باسم بوسبار، وجرعة البداية هي 5 مليجرامات صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 10 مليجرامات صباحا ومساء لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى 5 مليجرامات صباحا ومساء لمدة شهرين.
هذا الدواء سليم وفعال وممتاز، ولكنه يتطلب بعض الصبر؛ حيث أن فعاليته الحقيقية تتطلب انقضاء مدة أربعة إلى ستة أسابيع من بداية العلاج .
من الأدوية البديلة أيضا دواء يعرف باسم موتيفال، والجرعة هي حبة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم حبة صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى حبة واحدة في المساء لمدة شهر واحد ( لا حاجة لاستعمال الدوائين في نفس الوقت) .
وبالله التوفيق.