كيف يمكنني التوقف عن زيروكسات دون حدوث آثار انسحابية؟

0 28

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ 6 سنوات تقريبا بدأت في استخدام زيروكسات 10 ملجم لمدة شهر تقريبا، ثم استخدمته حبة يوميا 20 ملجم لمدة 5 سنوات، ثم بعد ذلك منذ ما يقارب السنة جعلتها 20 ملجم يوما بعد يوم، يعني يوم أتناول العلاج ويوم لا أتناوله.

أريد الآن التوقف عن تناوله نهائيا، فما هي الطريقة الصحيحة للتوقف حتى أتفادى آثاره الانسحابية؟

ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
استشارة مشابهة لاستشارتك هذه قمت بالإجابة عليها لمدة ليست بعيدة، وها أنا الآن أجيب على استشارتك هذه.

أولا: الزيروكسات هو دواء ممتاز جدا، لكن بالفعل هو أحد الأدوية التي تتطلب الحذر في سبحها؛ لأن سحبه إذا لم يكن بتدرج شديد قد يؤدي إلى آثار انسحابية، وهذه الآثار الانسحابية قد تظهر في شكل قلق ودوخة وتعرق وخفة في الرأس، تجعل الإنسان يعيش في كثير من القلق والتوهمات والخوف، لكن الإنسان إذا توقف عنه تدريجيا هذه الآثار لا تظهر -إن شاء الله تعالى-.

هنالك عدة طرق للتوقف من الزيروكسات: الجرعة التي كنت تتناولها -الحمد لله- ليست جرعة كبيرة، عشرون مليجراما في اليوم فقط ليست جرعة كبيرة، أنت بدأت في مشروع التخفيف، والآن تتناول حبة يوما بعد يوم من جرعة العشرين مليجراما، اجعلها الآن عشرة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم اجعلها عشرة مليجرام كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

هذه طريقة وإن كانت ليست الطريقة المثالية، وهناك طرق أخرى سأطلعك عليها.

أحد الوسائل هي: أن تجعل جرعة الزيروكسات عشرين مليجراما، تتناولها في اليوم الأول، وفي اليوم الذي يليه تجعلها عشرة مليجرام، يعني: يوما تتناول عشرين مليجراما ويوما تتناول عشرة مليجرام لمدة شهر، ثم تجعلها عشرة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذه طريقة متأنية جدا وممتازة جدا.

هناك طريقة ثالثة بالنسبة للذين يجدون صعوبة شديدة في التوقف من الزيروكسات، وهي: تظل على جرعة العشرين مليجراما يوميا ثم تضيف لها جرعة واحدة من البروزاك، كبسولة يوميا -وقوتها عشرون مليجراما- لماذا البروزاك؟ البروزاك -والذي يعرف علميا باسم فلوكستين- هو قريب جدا في الفعالية للزيروكسات، لكن يتميز أنه لا يسبب آثارا انسحابية، لأنه لديه إفراز ثانوي، هذا الإفراز الثانوي -والذي يسمى نورفلكستين- يظل في جسم الإنسان تقريبا من عشرة أيام إلى أسبوعين، هذا بعد التوقف من الدواء، وهذه ميزة جميلة جدا في البروزاك.

إذا الطريقة هذه بالنسبة للذين يستصعب عليهم التوقف، أن تأخذ البروزاك ومعه الزيروكسات، تكون جرعة الزيروكسات عشرين مليجراما يوميا لمدة أسبوع، ثم تجعلها عشرة مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، وخلال كل هذه الفترة تكون مستمرا على البروزاك، وبعد التوقف التام من الزيروكسات تجعل جرعة البروزاك كبسولة واحدة يوميا لمدة أسبوعين آخرين، ثم تجعل البروزاك كبسولة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

هذه الطريقة طريقة متأنية جدا، وسليمة جدا في ذات الوقت.

طبعا ممارسة الرياضة والنوم الليلي المبكر، وتطبيق تمارين استرخائية، التفاؤل، عدم التحسس حول الآثار الجانبية والانسحابية ومراقبتها، هذه كلها سبل تخفف كثيرا من الآثار الانسحابية أو تجعلها حقيقة غير موجودة أصلا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات