أفتقر إلى إحساس الأمومة نحو طفليّ، وهذا الشعور يحزنني، فما الحل؟

0 47

السؤال

السلام وعليكم.

أنا موظفة، وأم لطفلين، ابنة عمرها 5 سنوات ونصف، وولد عمره سنة ونصف، تزوجت في عمر 19 سنة، وزوجي -الحمد لله- حنون وطيب ويحبني وأنا أحبه.

زوجي يتحمل المسؤولية، وينتبه كثيرا لطفلينا، ويحبانه كثيرا، ومتعلقان به أكثر مني بسبب اهتمامه بهما وحنانه، ولكن كثيرا ما أشعر بالحزن، وأشعر أنهما لا يحبانني، خاصة الصغير، لأنه لا يبدي أي اهتمام أو محبة عندما يراني، وأنا أيضا لا أشعر بإحساس الأمومة كثيرا، أكره نفسي لأني لم أحس بالحب تجاه طفلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك فكرة السؤال، ونحيي ثناءك على زوجك، ونهنؤك على وجود مشاعر الحب المتبادل، ونسأل الله أن يديم عليكم نعمه، وأن يلهمكم السداد والرشاد.

لقد وردت إشارة مهمة في استشارتك وهي قولك (إن طفليك متعلقان بوالدهما بسبب اهتمامه بهما وحنانه)، وإذا بذلت لطفليك ما يبذله لهما والدهما نلت منهما القرب والحب، فاهتمي بهما وبالتواصل الجسدي معهما، واحرصي على معانقتهما ومسح رأسيهما، والجلوس معهما قبل نومهما، وحكاية القصص الجميلة لهما، وثقي بأنك سوف تنتفعين من ذلك، فالحب أخذ وعطاء.

والملاطفة والتواصل الجسدي لهما أكبر الأثر، ليس على الإنسان فقط، فلو أن الإنسان مسح على ظهر قطة صغيرة بلطف فإنها تقترب منه وتلتصق به وتألفه، فكيف بطفلين كان بطنك لهما وعاء وثدييك لهما سقاء.

ونحن نرفض عبارة أكره نفسي، وندعوك إلى أن تسعدي بما يحصل بين زوجك وطفليك، واطلبي منه أن يذكرك عندهما بالجميل ويذكرهما بدورك وتعبك، فإن لذلك أعظم الأثر في إقبالهما عليك أكثر وأكثر.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والنجاح والفلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات