إجراءات عامة لعلاج الإمساك

0 390

السؤال

أعاني من إمساك كل ثلاثة أشهر، وتبدأ القصة بأني كنت أدرس بجدة وظهر ألم في يمين وشمال بطني، وإذا دخلت الحمام -أكرمكم الله- لا أقدر أنزل البراز إلا بعد (4 أيام)، وذهبت للطبيب وقال: عندك مرض قولون، وأخذت الدواء لمدة أسبوع ولم ينفع، فتركته وظللت آكل بشكل عادي حتى ذهب الألم الخفيف، وبقي البراز فلا أستطيع أن أتبرز إلا بعد (3 أيام)، ويطلع البراز غير خشن.

ومرت الأيام وأكملت الدراسة، ورجعت لأهلي بالشرقية، وذهبت للطبيب وأعطاني دواء يجعلك تتبرز كل يوم (عبارة عن ألياف)، وصرت أحسن بكثير وأتبرز كل يوم، لكن إذا انقطعت عن الدواء أسبوعا ترجع الحالة ولا أتبرز إلا بعد 3 أو 4 أيام ويكون الخارج أحيانا خشنا وأحيانا لينا.

أما الآن فأنا مستمر على هذا الدواء، وهو عبارة عن ألياف بكيس، وسعره 14 ريالا، أعتقد أن اسمه نموسول (لا أتذكر)، وأنا خائف من أن يكون لدي مرض خبيث بالقولون أو المعدة، والأطباء لا يدرون، حتى يقع الفأس على الرأس، أتمنى تشخيص حالتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عقيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للإمساك، فهناك إجراءات عامة يجب اتباعها:

1- الغذاء الصحي الصحيح الحاوي على كمية كافية من الألياف، وإلا قد يضطر المريض إلى أخذها من مصادر غير غذائية على شكل أكياس أو فوار أو حبيبات كالنورماكول أو سائل كاللاكتولوز أو غيرها على اختلاف الآليات في علاجها للإمساك.

2- المشي والرياضة والحركة، فالإمساك هو مرض موظفي المكاتب والمقعدين وكبار السن الذين لا يقوون على الحركة.

3- معالجة حالة الهمود والاكتئاب إن وجد والحياة بصحة نفسية عالية.

4- معالجة الأمراض العضوية كالكولون والغدد وخمولها كالدرق، ونقص إفراز الخمائر الهاضمة، مثل عصارة الكبد والمعدة والبنكرياس.

5- نفي وجود حالة انسداد الأمعاء والحالات الجراحية التي تشكل عائقا في طريق البراز، سواء العائق الفيزيائي أو العائق الألمي، أي الامتناع عن التبرز خشية الألم، أو العائق النفسي كما يحدث مع المسافرين وعدم تمكنهم من قضاء حاجاتهم في الأماكن التي اعتادوا عليها.

6- يجب تناول كمية كافية من الماء.

8- ولا ننسى ما للتدخين من أثر في إحداث الإمساك.

9- وأخيرا: تنظيم وقت التبرز في وقت محدد احتراما للساعة الحيوية البيولوجية في أجسامنا، والتي تعين على الوظائف الحيوية بوقتها بانتظام.

أما السرطان، فهو احتمال ضعيف، وتواتر حدوثه قليل، ومع ذلك فله أعراض، منها: نقص الشهية، وتدهور الوزن، وقد تكون هناك عقد ليمفاوية متضخمة أو كتلة في البطن يكتشفها الطبيب الفاحص، ولنفي ذلك يمكن إجراء مسح إشعاعي للبطن مع تحليل دم بسيط.

إذن: الحل هو الرياضة، والغذاء الصحي، والألياف، وتنظيم وقت التبرز، ونفي الأسباب العضوية والنفسية بالتفصيل السابق.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات