السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أخي الكريم! مشكلتي مع السمنة التي يئست منها بحيث أن وزني 106 وطولي 167، أخي الكريم، أنا من النوع الذي لا يأكل بإسراف، وأتحرك وأمشي ولكن لا ينقص وزني بل يزيد!
وسؤالي الثاني هو: هل الخبز يزيد الوزن فعلا؟ فأنا لا أستطيع قطع الخبز من وجباتي فأنت تعلم أهمية الخبز للإنسان، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مشعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولا: السمنة:
إن من أهم أسباب السمنة عدم التوازن بين الوارد أو المأكول من الغذاء، وبين الصادر أو المستهلك منه، أي مهما قل الأكل فإن الإنسان قد يزداد وزنه إن لم يحرق ما تناوله (وإنه وإن كان رياضيا يجري ويلعب، ولكنه يتناول الكثير من السكريات حتى ولو كانت خبزا فإن هذا الجهد قد لا يكون قادرا على حرق ما تناوله فيزداد وزنه أيضا).
من الضروري أن نعلم أن الهدف من الحركة والرياضة هو ليس إنقاص الوزن، وإنما التحول من الخمول إلى اللياقة، وكذلك تحويل الكتلة الدهنية العاطلة المحمولة إلى كتلة عضلية فاعلة، أي صحة بدل كتلة.
ينبغي أن يقوم الإنسان عن الطعام قبل أن يشبع، أي ألا يأكل إلى حد الامتلاء، وهذا من السنة، كما يفضل تناول الوجبات الخفيفة والعديدة بدل الوجبة الواحدة الكبيرة.
بالطبع يجب التخفيف من المشروبات الغازية التي تعطي الكثير من السعرات الحرارية، والتي يصعب استهلاكها مع أنها تبدو للعين أنها صغيرة، ولكنها كالقنبلة مليئة بالحريرات.
كما ويجب علاج أي حالة نفسية؛ لأن الاضطراب النفسي قد يؤدي أحيانا إلى زيادة الوزن بشكل مباشر أو غير مباشر.
هناك بعض الأدوية التي تفقد الشهية، ولكننا لا ننصح بها لثبوت ضررها.
أما الأدوية الحديثة، مثل الكزينيكال والكيتوزان، فقد تفيد، ولكن قوة الإرادة بتجنب المواد الدسمة والسكريات والتوازن في الحمية أولى من التعرض لهذه الأدوية وكلفتها.
التداخل الجراحي والشفط، ولكن بعد المحاولات الجادة والمخلصة المخفضة للوزن، وهي أيضا مكلفة ولا تخلو من توابع.
ولا ننس عملية ربط المعدة، والتي تصغر من حجمها، فيشبع الإنسان بسرعة، وهي فعالة جدا لو طبقت بدراية وخبرة، ومن الممكن أن تنزل نصف الوزن خلال شهور، ولا تخلو هذه العملية من أضرار أو على الأقل التزام قد يكون مزعجا لصاحبه.
كما ويفضل عدم النوم بعد الأكل مباشرة خاصة بعد الوجبات الدسمة؛ لأن ذلك يخزن الطاقة التي في الطعام.
في كل حالات السمنة المعندة يفضل تحليل الهرمونات، والتأكد من عدم وجود سبب هرموني للبدانة كنقص الدرق أو اضطراب المبيض والمبيض متعدد الكيسات.
وأخيرا: فإن الحمية والحركة، والتوازن بينهما، وتجنب المأكولات المؤدية للبدانة كالمشروبات الغازية، ونفي الأمراض الداخلية، غالبا ما تكفي، وبعدها نفكر بالدواء أو الجراحة أو الوسائل الأخرى.
ثانيا: الخبز:
الخبز من الكربوهيدرات، أي من السكريات والنشويات، وهو مليء بالسعرات، وهو ثاني أكبر مصدر للطاقة بعد الدهون، وينصح كل من يريد تخفيف وزنه بالإقلال من الخبز، أو استبداله بالخس أو أي أوراق خضراء مشابهة، وملء البطن بالسلطات بدل الخبز والمعجنات.
والله الموفق.