السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه في موقعكم المبارك.
عمري 21 سنة، طالب جامعي، ملتزم دينيا منذ فترة طويلة، في طفولتي عانيت من الرهاب الاجتماعي،
وشيء من الوسواس القهري، وتفكير سلبي، وتقلب عجيب في المزاج، ومررت بتجربة الصدمة النفسية وتخطيتها بفضل الله ورحمته بعباده.
وأعاني أيضا من حالة ذهانية كالشرود الطويل والتحليل العميق للأحداث، أحاول التعافي، ولكني سرعان ما أعود لحالتي المزاجية، أيضا أنا ولدت في الشهر السابع، وما زلت بحاجة للفيتامينات كفيتامين (b12)، هذا الفيتامين ربما يساعد على تثبيت المزاج، ولكني لم أقم بالتحاليل الطبية حتى الآن.
وحاليا بفضل الله، أتعافى تدريجيا من الرهاب، أنا طالب جامعي، أناقش زملائي والدكاترة وألقي كلمات presentation، أريد مساعدتكم واقتراح حلول للتغلب على الهذيان والشرود.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Mouhammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أنك الآن طالب جامعي، وملتزم دينيا، ونسأل الله لك التوفيق أخي الكريم.
بمناسبة الولادة في الشهر السابع: لا أظن أنها أثرت عليك - أخي الكريم - والدليل أنك - الحمد لله - نجحت في مراحل الدراسة المختلفة والتحقت بالجامعة.
أما الشرود الذهني - أخي الكريم - فأسبابه كثيرة، ومن أهم أسبابه هي أحلام اليقظة، أي: الشخص يستغرق في أحلام اليقظة بصورة مستمرة، ولذلك يركز فيما حوله من دروس أو محادثة أو نحو ذلك، وأحيانا أيضا الشرود الذهني قد يكون سببه الاكتئاب أو القلق.
وأهم شيء هو التشخيص، تشخيص سبب الشرود الذهني - أخي الكريم - فإذا عرف السبب فيمكن علاج الشرود الذهني بسهولة، وإذا كان قلقا أو اكتئابا قد تحتاج إلى بعض الأدوية، أما إذا كانت فقط أحلام يقظة فإن العلاج يكون علاجا نفسيا، وهو في الأساس علاج سلوكي معرفي، يعطيك المعالج النفسي مهارات بكيفية التركيز في الشيء الذي أمامك، وعدم الانشغال أو التفكير في أشياء أخرى، من خلال كلما سرح ذهنك، يعلمك مهارات بالرجوع مرة أخرى والتركيز في الشيء الذي أمامك - أخي الكريم - وبهذه الطريقة إن شاء الله يختفي الشرود الذهني.
فإذا عليك التواصل مع معالج نفسي أو طبيب نفسي لمعرفة سبب الشرود الذهني، ومن ثم علاجه، إما دوائيا وإما نفسيا كما ذكرت لك.
وفقك الله وسدد خطاك.