السؤال
السلام عليكم
معلوماتك القيمة وتقديرك للناس في حد ذاته مريح، بخصوص ما قلت لي: هل يجب أن أستعين بالدواء أم أستمر على العلاج السلوكي، حياتي أواكبها بإيجابية، إلا أن الأعراض النفسية والجسدية تأتي من وقت لآخر، تعيقني بعض الشيء، كألم في الرأس، نرفزة، عصبية، دقات قلب، ربما عدم توازن بسيط.
أنا لا أعطي الانتباه للأمراض، وأتجاهلها بنسبة ٨٩%، لكن عندما أحس بشيء ربما أفكر، لكن في حدود، فهل ترى أن هذه الحالة تلزمها الصبر دون دواء، أو قطعا أحتاج الدواء الذي وصفته؟
وشكرا على تفهمك الكبير رغم أنني كثير الأسئلة، والمرجو أن تعيد لي شرح أخذ الأدوية في حال سمحت لي بأخذها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا سعيد جدا في مراسلتك لإسلام ويب وعلى ثقتك في هذا الموقع، وأنا لا زلت أصر أن حالتك بسيطة جدا، ليس لديك علة نستطيع أن نقول أنها تنطبق عليها المعايير التشخيصية النفسية الأساسية، هذا الشعور بالقلق والأعراض النفسوجسدية والتوترات والانفعالات والتغيرات الفسيولوجية، تسارع في ضربات القلب والشعور بعدم التوازن الناتجة من القلق، والإنسان يمكن أن يصرف انتباهه عنها بشيء من الجهد والتيقن بأنها حالة بسيطة وأنه يجب أن لا تشغل نفسك بها، بأن تحرص على ممارسة الرياضة، تحرص على التمارين الاسترخائية، أن تكثف تواصلك الاجتماعي، أن تكون دائما في جانب التفاؤل، وكذلك الصبر -كما ذكرت- هذا في حد ذاته يعتبر علاجا جيدا وناجعا جدا.
أما بالنسبة للأدوية فأنا أرى أن تناولك لدواء بسيط جدا بسيط في جرعته وحتى في فعاليته، ويتمتع بالسلامة، هذا ليس فيه ضرر أبدا على العكس تماما، سوف يكمل المكونات العلاجية ويجعلها شاملة وكاملة ونافعة -إن شاء الله تعالى- وأنا الآن أود أن أقترح عليك دواء بسيط آخر غير الأدوية التي تحدثنا عنها في الاستشارات السابقة، دواء يسمى سلبرايد واسمه التجاري دوجماتيل، ويسمى أيضا ميرسا MERSA هذا دواء بسيط جدا، ويفيد في مثل حالتك بدرجة كبيرة، وهو دواء لا يتطلب الالتزام بالبروتوكول العلاجي المعروف، بمعنى أن تكون هناك جرعة تمهيدية جرعة علاجية، ثم جرعة وقائية، ثم جرعة التوقف التدريجي هذا غير مطلوب في هذا الدواء، وعليه يمكن أن تتناوله بجرعة 50 مليجراما كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله بمنتهى البساطة.
أسأل الله تعالى أن ينفعك به، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.