السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي يبلغ من العمر تقريبا حوالي ٤٠ سنة، متزوج، كان يعاني من الخوف والهلع في طفولته، وتم معالجته بعلاج السبرلكس بعمر الثلاثين، وبعد عدة سنوات مر بخوف وهلع وعدم انتظام المزاج وضيقة، وراجع الدكتور النفسي، وصرف له بروزاك، بداية الجرعة (٢٠) ثم رفع الجرعة (40) والآن صار له 6 أشهر تقريبا، تحسن وضعه ٦٠% ولكن عند القيام من النوم يكون فيه خوف وقلق بسيط، وتمر عليه بعض الأوقات يكون قلقا ولا يريد السفر، فهل يستمر على البروزاك، أم يغير العلاج؟ حيث أنه لم يرجع للسيربلكس لأنه هو سبب السمنة لديه فتم صرف البروزاك له.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
البروزاك هو طبعا من فصيلة الـ SSRIS، وهي في الأصل مضادات للاكتئاب، ولكنها أيضا تفيد في علاج القلق والهلع والوسواس القهري.
بخصوص الخوف والهلع: السبرالكس أفضل من البروزاك - أخي الكريم - في علاج هذه الأشياء. أما بالنسبة للوسواس القهري فالبروزاك أفضلن ولكنهما في علاج الاكتئاب يتساوون. طبعا فعلا من مشاكل السبرالكس هو زيادة الوزن، وطالما كانت هناك زيادة وزن ملحوظة فأعتقد لهذا السبب الطبيب غير وانتقل إلى البروزاك، البروزاك لا يزيد الوزن.
أما مدى فعاليته في علاج القلق والخوف: البروزاك نفسه في بداية العلاج قد تحصل معه أعراض قلق وخوف، ولكنها سرعان ما تنتهي، وطالما أخوك مستمر الآن على البروزاك لفترة فإنه تعدى المرحلة التي يحصل معها القلق والتوتر، وأرى أن يستمر مع البروزاك، وذلك لمشكلة زيادة الوزن التي حصلت مع السبرالكس، ولكن يجب عليه أن يضيف مكونا علاجيا نفسيا مع البروزاك، علاج سلوكي معرفي مع البروزاك إن شاء الله النتائج تكون أفضل - أخي الكريم - ولا تحصل انتكاسات عندما يتم التوقف من الدواء أو يتغير.
وفقك الله وسدد خطاك.