أصبت بضيق في التنفس بعد التعرض للزئبق السائل، هل في ذلك خطورة؟

0 25

السؤال

السلام عليكم

قبل حوالي أربعة شهور تناثر الزئبق الموجود في مقياس جهاز الضغط الزئبقي على سرير النوم، فقمت بجمعها بيدي وبورقة صغيرة وأعدتها إلى داخل المقياس، أما الكرات الصغيرة جدا من الزئبق فقد وضعتها في سلة المهملات الموجودة في الغرفة، وبعدها مباشرة حدث لي تدريجيا ضيق في التنفس إلى أن أصبح مزمنا لدي.

كما أن لدي حشوتان فضيتان في أسناني، وكنت في صغري أقوم بفتح البطاريات الزئبقية الصغيرة للساعات اليدوية وأستخرج الزئبق منها، وأقوم باللعب فيها لساعات بيدي، فهل الزئبق أثر على صحتي، وإن كان كذلك بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ضيق التنفس المصحوب بتصفير في الشعب الهوائية يعتبر ضيقا عضويا، أي مرتبط بالنزلات الشعبية وحساسية الصدر، أما ضيق التنفس مثل التعود على التنهد ومجرد الشعور بعدم الراحة فهو غير عضوي، وقد يختفي مع ممارسة المشي في الأماكن المفتوحة، وفي التعود على ممارسة التمارين الرياضية وتجنب الجلوس مع المدخنين، مع الحرص على أداء الفرائض؛ لأن الشعور بالذنب نتيجة التقصير في الواجبات الشرعية يعطي شعورا بالانقباض وضيق التنفس.

لك أن تتخيل كم المخلفات الصناعية الموجودة في الماء والهواء التي تحتوي على بقايا الزئبق من حولنا، ثم نتكلم عن إمكانية استنشاق ذرات صغيرة من الزئبق أثناء جمعها، أو أثناء اللعب بالبطاريات الجافة، أو حشو الأسنان؟ هذا أمر غير منطقي.

قد نجد ما نسبته 10 mcg /L في الدم من الزئبق دون أن يكون لذلك آثار ضارة على حياة الإنسان، خصوصا مع تناول الأسماك الكبيرة من التونة والماكريل والحوت التي تتلوث بالمخلفات البحرية، ونقول أن نسبة 50 mcg/L مرتفعة قليلا، وأن النسبة السامة تتخطى 200 mcg/L.

لك أن تعلم أن الزئبق موجود حولنا في كل مكان ويدخل في الكثير من الصناعات مثل الصناعات الكيمياوية (صناعة الأصباغ، وصناعة المبيدات المضادة للفطريات)، وعمليات صهر المعادن، وفي الخلايا الالكترونية، وصناعة البطاريات الزئبقية والخلايا القاعدية، وصناعة المصابيح الزئبقية، ومصابيح القصدير وصناعة الكلور القاعدي حيث يستخدم في الخلية بصيغة قطب كاثود، وصناعة العجينة الورقية، واستخلاص الذهب والفضة، ودباغة الجلود وتعفير الحبوب، وفي التصوير وصناعة الزجاج والسيراميك.

لذلك دع عنك القراءة في الأمور التي ترفع لديك الطاقة السلبية، حتى لا تدخل في نطاق مرض الوسواس الذي ينغص عليك حياتك، وندعو لك بالتوفيق والسداد، ويمكنك إذا رغبت فحص مستوى الزئبق في الدم لتقطع الشك باليقن ولا أنصح بذلك، ويمكنك أن تشتري بقيمة التحليل الغير ضروري كبسولات فيتامين D وحبوب مغنسيوم وكالسيوم؛ لأنها ضرورية لسلامة العظام، ولكافة العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مع ممارسة رياضة المشي، وتناول الطعام الصحي، والتركيز على المفيد من القراءة لرفع مستوى الطاقة الإيجابية مثل ورد القرآن اليومي، فقد قال الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات