السؤال
السلام عليكم
أنا سيدة متزوجة ولدي أطفال، بعمر 27 سنة، ألاحظ نزولا وارتفاعا متفاوتا في الوزن، منذ سنتين أشعر بألم أسفل الإبط الأيسر، وقبل فترة شعرت بتكتلات مؤلمة أسفل الثدي الأيسر، وتقدم أو تأخر في الدورة 4 أيام.
عملت فحصا لهرمون الحليب مرة والنتيجة كانت (8.4 ng/ml)، بالإضافة لتساقط الشعر الغزير، وظهور حبوب لم تظهر لي سابقا في أنحاء جسمي تختفي وتعود، ورائحة غير معتادة لأول مرة في حياتي من الأذن والإبط، هي ذات الرائحة، مع ألم داخلي تحت الإبط، رغم تناولي المضادات الحيوية والحرص على النظافة الشخصية اليومية.
أرجو منكم الرد، وأعتذر على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأعراض التي تشتكين منها تشبه أعراض ارتفاع هرمون الذكورة الذي يحدث مع تكيس المبيضين، فإذا كانت هذه الأعراض مستجدة ولم توجد عندك من قبل، فيجب عمل تحاليل هرمونية متكاملة لتأكيد أو نفي وجود سبب مرضي آخر غير التكيس، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية أو غير ذلك، والتحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين لرؤية ثخانة بطانة الرحم، ولنفي وجود أكياس أو تكيسات على المبيض.
بعد الاطلاع على نتائج التحليل والتصوير سيمكننا القول: هل لديك تكيس على المبيضين أم لا؟
بالنسبة لمشكلة الثدي والألم والتكتلات التي تشعرين بها فهنالك احتمالات متعددة منها: أن تكون التكتلات هي عبارة عن غدد حليب، أو قد تكون عبارة عن تليفات كيسية، أو تليفات غدية، أو عقد لمفاوية، أو كتل شحمية أو غير ذلك، ولا يمكن الجزم بنوعها إلا بعد عمل الفحص والتصوير، لذلك يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني، أو ماموغرام للثدي عندك، وذلك لمعرفة طبيعة هذه التكتلات؛ لأن العلاج سيكون حسب طبيعتها.
بالنسبة للرائحة الكريهة: فعلى الأرجح بأنها ناتجة عن التهاب جلد المنطقة بالفطريات، وهذا النوع من الالتهاب لا يستجيب على المضادات الحيوية، بل يجب استخدام مضادات الفطريات، وأنصحك بتناول حبة واحدة من دواء (دفلوكان) عيار (150) ملغ، مع استخدام كريم يسمى (نيستاتين) ودهن جلد المنطقة ذات الرائحة الكريهة ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع.
أنصحك بعدم استخدام الصوابين المعطرة والملونة، وعدم استخدام بودرة الجسم، فهذه الاشياء تضعف مناعة الجلد، وتحبس الرطوبة، وتأهب لحدوث الالتهابات الجلدية وخاصة الفطرية منها.
أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.