زوجتي تشم الروائح الزكية على أنها روائح نتنة، أرجو تشخيص الحالة.

0 41

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي بدأ عندها المرض ببرد وزكام، ولم تكن تميز الروائح جميعها، ثم بعد أسبوع تحولت عندها الروائح إلى كريهة، وأحيانا لا تكون كريهة ولكنها تتضايق منها وتعصب، حتى أن الهواء تشمه شيئا يحترق.

ذهبنا لطبيب الأنف فقال: ليست هناك أي مشكلة في الأنف أو اللحمية أو الجيوب، وطلب أن نذهب لطبيب المخ والأعصاب، فطلب الآخر رنين ورسم للمخ، وقال: إنها تعاني من لخبطة كهرباء في الفص الأمامي.

سألناه: هل هذا موجود في الرنين ورسم المخ؟ قال: لا، فكيف عرف أن السبب الكهرباء، وهل لها أعراض أخرى لو أصابت مريضا ثم خفت عنه الأعراض؟

أرجو التوضيح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مروان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضح في سؤالك هل هذه الروائح الكريهة تشمها المريضة فقط ولا تشمها أنت، أم أنه يمكن لك أن تشمها معها؟

ففي حالة كون هذه الروائح يمكن شمها لغير المريض فهي بالتأكيد التهاب جرثومي في الأنف والجيوب الأنفية، وتعالج كما يعالج التهاب الجيوب بالمضادات الحيوية والغسول الأنفي وبخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية.

أما إن كانت هذه الروائح تشمها المريضة فقط فهي التهاب في الأعصاب الشمية والمخاطية الشمية، وهي تشخص بالأعراض وبإقصاء الأسباب الأخرى سريريا، ولا يمكن إثباتها برسم المخ الكهربائي ولا بالتصوير بالرنين المغناطيسي.

يمكن للالتهابات الفيروسية في الطرق التنفسية العلوية أن تتسبب في التهاب الأعصاب الشمية التي تقع في المخاطية الشمية في منطقة سقف الأنف، ويفصلها عن الفص الجبهي الدماغي صفيحة مثقبة رقيقة جدا.

الالتهاب يكون في المخاطية الشمية داخل الأنف، ويتسبب في هذه الأعراض والتي نسميها بانحراف الشم.

العلاج في هذه الحالة يجب أن يكون مبكرا بالكورتيزون الفموي (بريدنيزولون) بجرعات عالية في البداية (1 ملغ/ كلغ من وزن المريض) ثم تخفف الجرعة تدريجيا، هذا العلاج يجب أن يكون مبكرا ما أمكن، ويفضل منذ الأسبوع الأول حتى لا يؤدي الالتهاب في الأعصاب لتليف في هذه الأعصاب غير قابل للعلاج فيما بعد.

بالنسبة لانحراف الشم فهو يندرج ضمن اختصاص الأمراض العصبية بالفعل، ويمكن على الأغلب أن يتحسن مع العلاج ومع الوقت.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات