السؤال
السلام عليكم.
ركبت مسمارا نخاعيا، ومنذ شهرين ذهبت لإزالته، ولكن الطبيب لم يستطع، والجرح استمر بإفراز صديد، فذهبت لطبيب آخر أزاله ما عدا نصف مسمار صغير، فهل هذا يكفي أم من المحتمل أن يحصل التهاب مرة أخرى؟ مع العلم أنه مر 35 يوما على آخر عملية، والحمد لله الجرح التأم، ولكن يوجد ألم في عنق الفخذ، فهل هذا يدل على التهاب؟ وهل الجزء الذي تركه الطبيب سيضرني بعد ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لثقتكم بموقعنا -أخي الفاضل-.
أحب أن أنوه بأن إزالة مسمار النخاع بعد التئام الكسر ليس ضروريا، فهناك الكثير من الأشخاص يتعايشون معه، ويمارسون حياتهم الطبيعية دون مشاكل، ولكن تصبح إزالة المسمار ضرورية في حال سبب هذا المسمار إزعاجا نتيجة لطوله الزائد، أو طول البراغي الصغيرة التي تثبت المسمار على العظم، وبالتالي إحداث تخريش للأنسجة المجاورة أثناء الحركة، أو أن يحدث التهابا حول المسامير، وهناك أطباء تفضل إزالتها بعد انتهاء الغاية التي وضعت من أجلها، مع العلم أن هناك مرضى لا يتقبلون بقائها من الناحية النفسية لأنها جسم غريب.
وبالعودة إلى حالتك -أخي الفاضل- فإن إزالة مسمار النخاع مع بقاء نصف مسمار صغير (برغي) لا يؤثر إطلاقا، وسبب عدم الإزالة هو الكسر غالبا أثناء الاستخراج، وبالتالي إزالته قد تتطلب فتح جراحي أكبر، وحفر بالعظم وهذا غير ضروري.
أما بالنسبة للصديد: فيجب إعطاء المضادات الحيوية لمدة كافية، واستمرار مراجعة طبيبك حتى التأكد من شفاء الجرح التام.
والله الموفق.