هل يتأثر غشاء البكارة بالانفعال؟

0 36

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الموقع المحترم أدعو الله أن يوفقكم.

أنا فتاة عمري 29 سنة، عصبت من أمر وصرخت وكنت شديدة الغضب، لدرجة أنني كنت أشعر بدقات قلبي، وتجمع ملابسي ودخولها في المهبل، وبعدها بقليل دخلت الحمام فوجدت في ملابسي نقطا خفيفة من الدم الباهت.

أتعالج نفسيا، وأتناول أدوية نفسية، دكتورة رغدة أنا أحبك كثيرا، هل انفعالي الشديد أثر على غشاء البكارة، دورتي سوف تأتي بعد 11 يوما، وأشرب مشروبات ساخنة كثيرا، فهل تسبب النزف؟ وهل عدم التغذية السليمة تسبب هشاشة الرحم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكرك -يا ابنتي- على مشاعرك الطيبة، وأنا بدوري أحبكن في الله، وأسأله -عز وجل- أن يوفقنا إلى الخير دائما.
أطمئنك بأن غشاء البكارة عندك ما يزال سليما؛ لأن تلك الحادثة التي رافقها غضب، وشعرت خلالها بدخول ملابسك فتحة الفرج، وتبعها نزول قطرات خفيفة من الدم، لم تؤثر عليه إطلاقا، فغشاء البكارة لا يتمزق بمثل هذه الحوادث أو الانفعالات أو دخول الملابس بين الأشفار أو ما شابه ذلك؛ لأنه ليس غشاء رقيقا -كما يوحي بذلك اسمه- بل طبقة لحمية لها سماكة ومقاومة، ويمكن تشبيهة بشحمة الأذن، فهل يمكن لشحمة الأذن أن تتمزق بالانفعال أو باللمس أو الضغط باليد أو الملابس؟ بالطبع لا، كذلك غشاء البكارة، فهو لا يتمزق إلا في حال دخول جسم طويل وصلب إلى داخل جوف المهبل، ويجب أن يكون حجم هذا الجسم أكبر من حجم فتحة المهبل، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتمزق فيها الغشاء، وهذا لم يحدث معك أيتها العزيزة -والحمد لله-، لذلك اطمئني تماما فالغشاء عندك سليم وأنت عذراء.

أما بالنسبة للدم الذي نزل فمصدره بطانة الرحم؛ لأن الانفعال الشديد يؤدي إلى إفراز هرمونات الشدة، وهذه الهرمونات تؤثر على كل أوعية الجسم، ومنها أوعية بطانة الرحم، وهنا قد يحدث انفكاك بسيط لحافتها، وتنز أوعيتها الدموية قليل من الدم في وقت غير وقت الحيض، وهذا ما حدث معك.

المشروبات الساخنة لا تؤثر على بطانة الرحم، ولا تسبب نزول الدم؛ لأن حرارتها تتعدل في الجهاز الهضمي لتصبح مماثلة لحرارة الجسم، أما بالنسبة لسوء التغذية فهو قد يسبب اضطرابا في الهرمونات، وهذا الاضطراب قد يسبب عدم انتظام في الدورة وضعفا في بطانة الرحم، أي أن سوء التغذية يؤثر على بطانة الرحم بطريقة غير مباشرة، وذلك عن طريق تأثيره على الهرمونات وعلى عمل المبيض، وبالتالي ننصح دوما بأن تكون التغذية جيدة، ومتوازنة مع الإكثار من البروتينات والفاكهة والخضروات الطازجة.

اطمئني تماما وأبعدي عنك المخاوف والهواجس، فكل شيء عندك على ما يرام -بإذن الله تعالى-.

أسأله -جل وعلا- أن يكتب لك كل الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات