أعاني من نزول قطعة لحمية من المهبل، أفيدوني برأيكم.

0 45

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من خروج قطعة لحم متدلية من فتحة المهبل، لونها بين الأحمر القاتم والفاتح، وطولها مثل طول الإصبع الأوسط في اليد، وذلك تقريبا منذ أربع سنوات.

في البداية لم تكن طويلة، ولونها وردي، ولكن بدأت تطول كما وصفت، رغم أنني عزباء، أنا خائفة ولم أذهب لاستشارة طبيبة نسائية.

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لقد أخطأت -يا عزيزتي- بعدم مراجعتك للطبيبة المختصة طوال هذه السنوات، خاصة وأنك قلت بأن اللحمية قد بدأت تكبر بالحجم، وأنا لا أقصد أن أزيد من خوفك، بل على العكس فأغلب اللحميات التي بهذا الشكل والوصف تكون عبارة عن أورام سليمة وبسيطة وسهلة العلاج، لكن بالطبع لا يجوز علاجها إلا بعد التأكد من منشئها ومن طبيعتها، وهذا حتما يتطلب الكشف عند طبيبة مختصة، والكشف في مثل هذه الحالة لن يكون مزعجا ولا مؤلما، ولن يمس غشاء البكارة.

وما يمكنني قوله لك هو التالي: إذا كنت متأكدة من أن اللحمية تخرج أو تتدلى من فتحة المهبل، فعلى الأرجح بأنها عبارة عن بوليب أو مرجل (polyp )، والبوليب هو عبارة عن ورم سليم، ينشأ على حساب عنق الرحم أو بطانة الرحم أو جدران المهبل، وهو شائع الحدوث، أما إذا كنت غير متأكدة، أو إذا كانت هذه اللحمية تتدلى من حول فتحة المهبل أو من جلد الاشفار، فعلى الأرجح بأنها زائدة جلدية خارجية نشأت على حساب الجلد، ونسميها (skin tag)، وإذا كانت حول أو قرب فتحة الشرج فقد تكون ناتجة عن بواسير إما داخلية أو خارجية، وبالطبع هنالك احتمالات أخرى لكن هذه الاحتمالات هي الأكثر ترجيحا.

وفي كل الأحوال -يا ابنتي- يجب عمل فحص عند الطبيبة النسائية المختصة، ويجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمهبل والمبيضين، فإن كانت لحمية على حساب الجلد فقط، فهنا يمكن اسئصالها بوقت مراجعتك للطبيبة، وفي العيادة وتحت التخدير الموضعي، والاستئصال في مثل هذه الحالة هو عملية بسيطة جدا تتم في دقائق قليلة، ولا تؤثر لا على الفرج ولا على غشاء البكارة إطلاقا.

إذا تبين للطبيبة بأن اللحمية تتدلى من داخل فتحة المهبل، وأظهر التصوير التلفزيوني منشئها، فالعلاج سيكون حسب منشئها، أما إذا لم يتوضح بالتصوير منشؤها فيمكن أخذ عينة أو خزعة من الجزء المتدلي منها وفحصه في المختبر النسجي، وبناء على النتيجة سيمكن تحديد طريقة العلاج.

أنصحك بتجاوز حاجز الخوف وعدم جعله سببا يمنعك من مراجعة الطبيبة لهذا السبب أو غيره؛ لأن العناية بصحتك هي مسؤوليتك، والعلاج المبكر لأي حالة مرضية يعطي دائما نتائج أفضل -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات