السؤال
السلام عليكم.
قام زوجي بعمل تحليل صائم السكر التراكمي، وكانت النتيجة ارتفاع السكر، وصف له الطبيب حبوب الجلوكوفاج 1000 حبتين صباحا ومساء، مع الدياميكرون إم آر 60 حبة صباحا قبل الإفطار، فهل ينفع أخذهما معا؟ زوجي متخوف من الدياميكرون، وبدأ يمارس الرياضة ويعمل الحمية، وهل يأخذ الدياميكرون إم آر 60 قبل الإفطار، وبعد الإفطار يأخذ الجلوكوفاج؟ لأنه يسوق السيارة إلى الدوام ومكان العمل بعيد، وأخاف عليه من الهبوط المفاجئ، هل يعتبر الجلوكوفاج كافيا؟ هل رياضة المشي تغني عن الالتحاق بالنادي؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن خطة العلاج المصروفة من قبل الطبيب المعالج تعتبر خطة جيدة، وينصح بها عند اكتشاف الإصابة بالداء السكري، ولكن يمكن للمريض أن يبدأ بالغلوكوفاج 1000 مغ مرتين يوميا، مع الالتزام بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة اليومية وتخفيف الوزن، وإعادة التحاليل بعد فترة 3 أشهر، وفي حال تحسن نتائج سكر الدم مع السكر التراكمي ( HBA1C)، عندها يمكن الاستمرار فقط بالغلوكوفاج، مع المتابعة الدائمة بالحمية والرياضة، وإعادة التحاليل كل ثلاثة أشهر.
أما في حال عدم وجود أي تحسن في النتائج، فإنه ينصح بمشاركة دواء الديامكرون مع العلاج السابق، مع الاستمرار بالحمية والرياضة والمتابعة الطبية المستمرة، ودواء الديامكرون يؤخذ عادة قبل وجبة الإفطار بفترة قصيرة، ولا ينصح بتناول الدواء وتأخير وجبة الإفطار بعد ذلك، ومن أهم النصائح بالنسبة للحمية في الداء السكري:
- أن يكون تغيير الحمية تدريجيا، أي إن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة.
- أن يعتاد المصاب بالداء السكري وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات والأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتين أو ثلاثة خفيفة.
- الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف، كالنخالة والشعير والأرز البني والعدس وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة ولكن بنسبة محددة للفواكه.
- تناول الأطعمة قليلة الدسم واستبدال اللحوم الحمراء ( لحم البقر أو الخراف ) باللحوم البيضاء ( السمك والدجاج )، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء فالأفضل أن تكون الكمية قليلة وخالية من الدهون.
- الاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، وثم المشوي أكثر من المقلي.
- اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم.
- التخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج وكذلك الحلويات.
- التخفيف من الطعام المالح لما له من أضرار جانبية.
- الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي، إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة -بإذن الله-.
ونرجو لكم من الله دوام الصحة والعافية.