السؤال
السلام عليكم.
إلى الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله-
ذهبت لطبيب نفسي فوصف لي سوليان جرعة 200 قبل النوم، وتحسنت حالتي، ومن جديد ولأنني أعاني من الأرق وصف دواء فاليوم عيار 10 قبل النوم، وحبة منيتران (minitran)، ووصف لي أيضا أريبال 5 (اريبيبرازول) حبة صباحا وحبة كيمادرين صباحا.
لا أعلم مدى جدوى كل هذه الأدوية ولا أدري ما هو تشخيصي في هذه الحالة؟ علما أنني استعملت زاناكس بجرعة 1 ملجرام لمدة خمس سنوات، ولكن منذ حوالي سنة انقطعت عنه ولله الحمد.
ما رأيكم بهذه الأدوية كل دواء على حدة؟ هل الابليفاي منشط جسدي وذهني؟
أريد التخلص من السوليان، فهل المنيتران يعد بديلا جيدا له؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك كثيرا – أخي الكريم – في الشبكة الإسلامية.
طبعا من الصعب جدا أن أعطي تشخيصا لحالتك؛ لأنك – مع تقديري لشخصك الكريم – لم تتحدث أصلا عن الأعراض التي جعلتك تذهب إلى الطبيب، لكن الأدوية التي وصفت لك:
السوليان -مثلا- له عدة استعمالات، يستعمل كمثبت للمزاج، يستعمل لعلاج القلق، يستعمل في الأمراض الذهانية.
الفاليوم – كما تعرف – له استعمالات متعددة أيضا، فهو مضاد ممتاز للقلق، وأيضا يحسن النوم، لكن يعاب عليه التعود والإدمان في بعض الحالات.
المنيتران minitran غير معروف لدي، لا أعرف إن كنت تقصد عقار (ميرتازبين) والذي يسمى تجاريا (ريمارون)، وإذا كان المنيتران هو الميرتازبين فهو مضاد ممتاز جدا لعلاج الاكتئاب، ويحسن النوم، وهو دواء سليم.
الإرببرازول دواء معروف جدا، وهو دواء ممتاز، بجرعات 15 مليجراما وما فوق يستعمل لعلاج الأمراض الذهانية مثل مرض الفصام مثلا، أو لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أما بجرعات خمسة مليجرام فهو يعتبر علاجا داعما لفعالية الأدوية المضادة للاكتئاب أو داعما لفعالية الأدوية المضادة للوساوس.
الكيمادرين ليس علاجا دوائيا أبدا، إنما يستعمل لدرء أو إيقاف الآثار الجانبية كالرجفة أو التخشب أو نزول اللعاب الزائد الذي قد تسببه بعض الأدوية.
السوليان بجرعات عالية قد يسبب هذه الأعراض، وكذلك الإرببرازول، لكن لا أرى أن جرعة مائتي مليجرام من السوليان أو خمسة مليجرام من الإرببرازول سوف تسبب لك الأعراض الجانبية التي تحدثت عنها، لكن قطعا تقدير الطبيب لا بد أن يكون له ما يبرره.
الأدوية أدوية ممتازة وأدوية مجدية جدا، بشرط معرفة التشخيص، أي أنها استعملت للتشخيص الصحيح.
الزاناكس بجرعة واحد مليجرام طبعا جرعة كبيرة جدا، لكن الحمد لله أنت قد تخلصت منه، وهذا يعتبر إنجازا عظيما وممتازا.
الأدوية التي ذكرتها كلها أدوية ممتازة حقيقة - كما ذكرت لك – فقط السوليان ربما يرفع من مستوى هرمون الحليب عند الرجال وكذلك عند النساء.
بالنسبة للإبليفاي – أخي الكريم – هو دواء لا نقول أنه منشط، لكن ربما يساعد في شيء من اليقظة لدى الإنسان، فقد يشعرك بشيء من اليقظة البسيطة، وبعض الناس لا يحسون بهذا الأثر أبدا، وعموما ننصح بتناوله في الصباح، لأنه أيضا قد يضعف النوم قليلا لدى بعض الناس.
الإبليفاي دواء رائع جدا، وأنا لدي تجارب كثيرة معه.
سؤالك في أنك تريد أن تتخلص من السوليان وتسأل هل المنيتران بديلا له أم لا؟
المنيتران غير معروف لدي، لو كتبت اسمه العلمي أيضا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال.
فاعذرني – أخي الكريم – فيما يتعلق بتحديد التشخيص، وإن أرسلت رسالة واستشارة أخرى وضحت فيها الأعراض التي كنت تعاني منها، هذا قد يهيئ لنا الفرصة لأن نعطي بعض الملاحظات حول التشخيص، وفي ذات الوقت لك الحق – بل كامل الحق – أن تسأل طبيبك من تشخيص حالتك وإلى أي مدى سوف تحتاج لهذه الأدوية، وموضوع الجرعات والآثار الجانبية، وهل هنالك أي آليات علاجية أخرى كالعلاجات النفسية السلوكية أو العلاجات الاجتماعية... هذا كله – أخي الكريم – أصبح الآن حق في أن يسأل الإنسان طبيبه عن ذلك.
أنا شاكر جدا لك -أخي الكريم-، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والصحة والعافية.