السؤال
السلام عليكم
أشعر بدوار يصاحبه غثيان مرة أو مرتين على الأكثر كل عام، وتكون الدوخة مصاحبة لغثيان وقيء، زرت أكثر من طبيب وأجريت تحاليل للدم والفيروسات والغدة الدرقية والدهون الثلاثية، وكلها سليمة.
كما أعاني من التهابات المعدة وارتجاع المريء والجرثومة، مع العلم أني أعمل محاسبا في شركة لمدة 12ساعة أو أكثر يوميا، ولا أحصل على أي إجازات لمدة 6 أشهر، هل الدوار في حالتي هذه له علاقه بالمعدة أم بظروف العمل أم أنه شيء خطير؟ فأنا قلق جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا خطورة من هذا الدوار أو الدوخة، وأنت محظوظ وتتمتع بصحة جيدة، خصوصا مع الساعات الطويلة من العمل، وعدم المقدرة على أخذ إجازات وبالطبع لسنا بصدد أن نحسدك ما شاء الله، ولكن شيء من الدعابة، ولبث الطمأنينة في قلبك، فالعمل عبادة واليد التي تعمل يد يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن الأمر يحتاج إلى شيء من التنظيم.
لتجنب الغثيان من المهم ألا تكون مدخنا مع أهمية الإقلاع عن التدخين إذا كنت كذلك، وفي حال هبوط ضغط الدم لأقل من 100 / 70 لا مانع من تناول بعض المخللات والأجبان المالحة، مع تناول اللبن الزبادي الصحي، وسلطة الفواكه في العشاء، ولا مانع من تناول قرص باريت pariet 20 mg على الريق صباحا قبل الإفطار، لعلاج الغثيان وارتجاع المريء.
للتأكد من عدم إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori يمكنك تحليل البراز للبحث عن (الإنتجين) الخاص بالجرثومة، وعند تشخيصها يتم تناول العلاج الثلاثي وهو يشمل نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى أحد أدوية PPIs، ويتم ذلك لمدة 14 يوما، ويتم إعادة تحليل البراز للبحث عن الجرثومة بعد 28 يوما، من انتهاء العلاج للتأكد من استئصالها.
الأمر الآخر الذي يؤدي إلى الحموضة هو الإكثار من تناول المقليات والزيوت والوجبات الدسمة، والتوابل والفلفل الحار، والنوم مباشرة بعد وجبة العشاء، وتناول أدوية الروماتيزم مثل بروفين وفولتارين على معدة خالية، ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات Probiotic مرتين في اليوم لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
الجسم يحتاج إلى أخذ قسط كاف من النوم ليلا لأن الجسم أثناء النوم يفرز مواد مسكنة، تشبه المورفين إلى حد كبير في أداء وظيفتها، مما يساعد الجسم في ضبط عملياته الحيوية عند الاستيقاظ من النوم.
الدوخة في الغالب قد تكون مرتبطة بهبوط في الضغط أو حالة من الإرهاق نتيجة لساعات العمل المتواصلة، ولا مانع من قياس ضغط الدم، وفحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين B12 وفيتامين D وعرض النتائج على طبيب عام، وتناول الفيتامينات والمقويات حسب نتيجة التحليل.
يمكنك مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع.
وفقك الله لما فيه الخير.