السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني -يا دكتور- من ضعف الجسم والأطراف، ودوخة عند الوقوف، وتنميل في غالب الجسم، وعضلاتي ترف غالبا، ولدي وخز وكهرباء في أعصابي، وحرارة في أطراف أصابعي، وعدم اتزان عند المشي، وغثيان.
نزل وزني كثيرا حتى أصبحت عضلاتي نحيلة قليلا.
أجريت تحاليل شاملة ورنين للرأس وفحص الأذن وتخطيط الأعصاب والقلب، وجميعها سليمة عدا أنني أعاني من ارتفاع بسيط في الغدة الدرقية (جار الدرقية)، فهل هي السبب في ذلك؟ وهل تؤثر على الأعصاب والعضلات بهذا الحد؟
عندما بحثت قرأت عن als التصلب الضموري الجانبي، وخفت منه، فهل تخطيط الأعصاب فقط دون العضلات ينفي وجوده أم يكفي تخطيط الأعصاب؟
آسفة على الإطالة، فأنا لا أستطيع القيام بواجبات منزلي، وأعاني من التعب المستمر من هذه الأعراض، أرشدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alghamdi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه الأعراض التي تشكين منها هي من أعراض التصلب الضموري الجانبي، فنحول العضلات وضمورها هي من أهم العلامات للمرض، ويتطور المرض تدريجيا.
من أحد الأمراض التي يمكن أن يسبب ضعفا أيضا هو التهاب الأعصاب المحيطية، والتهاب العضلات، فالتهاب الأعصاب المحيطية يمكن أن يسبب تنميلا وحرقة في نهاية الأطراف وضعفا، وعادة يكون بشكل متناظر في الطرفين.
أما الارتفاع البسيط في هرمون الغدة الدرقية فقد يكون أحيانا بسبب نقص فيتايمن (د)، فإن كان عندك فيتامين (د) ناقصا فإنه قد يسبب ارتفاع في هذا الهرمون، ويكون الكالسيوم إما طبيعيا أو منخفضا، أما في حالة زيادة النشاط في هذه الغدة فيكون الكالسيوم مرتفعا، وعلى كل حال فإن الارتفاع البسيط للغدة لا يسبب مثل هذه الأعراض.
وهناك اختلاف بين تخطيط الأعصاب NCV، وتخطيط العضلات EMG، فتخطيط الأعصاب يظهر فقط المشاكل في الأعصاب، أما تخطيط العضلات فإنه يتسخدم إبر صغيرة يتم وضعها في العضلات، فهي تظهر أي مشكلة في العضلات، أو في الأعصاب التي تغذي هذه العضلات.
إن اختبار تخطيط الأعصاب NCV يكون إيجابيا في 10% من حالات التصلب الضموري الجانبي، بينما تخطيط العضلات EMG فإنه يعتبر الاختبار الصحيح للكشف عن هذه المرض، لذا يفضل إجراء تخطيط العضلات.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.