السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت أتناول حبوب ديوفان 80 للضغط، ثم جرعة 180، ولكن كان ينتابني ارتفاع ضغط مفاجئ لا أعرف سببه يصل إلى 160/100 لعدة دقائق، أتناول خلالها فص من الثوم مع اللبن فيعود الضغط طبيعيا.

راجعت الطبيب فوصف لي حبوب بروفيل 150، وبعد مضي شهر من تغيير الدواء ما زالت الحالة تأتيني مرة أو مرتين في اليوم، راجعت الطبيب مرة أخرى، فشخص حالتي بأنها حالة رهاب وقلق، ووصف لي دواء السيبرالكس أو السيروكسات، ولكنني أحببت استشارتكم قبل تناول أحدهما، وأيهما أختار، فهل التشخيص لحالتي هذه صحيحة؟ مع العلم أنني قمت بعمل تحاليل كاملة وتخطيطا للقلب، والنتائج كلها سليمة ولله الحمد، فأرجو توجيهي ونصحي.

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يتم علاج ارتفاع ضغط الدم بمفرده عن بقية أعضاء جسم الإنسان، بل يتم العلاج كوحدة واحدة متكاملة، ولذلك من المهم التأكد من سلامة مستوى الكوليستيرول TC والدهون الثلاثية TG وسلامة فحص السكر الصائم FBS والسكر التراكمي HBA1C%، مع أهمية عمل تخطيط للقلب ECG وفحص وظائف الكبد AST & ALT ووظائف الكلى serum urea & creatinine ويورك أسيد uric acid وعرض نتائج التحاليل على الطبيب المعالج.

وقد يتم ضبط ضغط الدم من خلال تناول دواء واحد، وقد يحتاج الأمر إلى تناول دوائين معا في قرص واحد، أحدهما دواء مدر للبول، فمثلا دواء diovan ديوفان 80 أو 160 مج يصرف منفردا، أو مع دواء مدر للبول ويسمى co-diovan ويتم تناول الدواء على الريق صباحا؛ لتعظيم الفائدة، حيث يمتص على معدة خالية، مع إمكانية الذهاب إلى الخلاء في النهار دون قلق.

وإذا لم يتم ضبط ضغط الدم من خلال تناول هذا الدواء المشترك، يتم إضافة دواء آخر من عائلة ثالثة من عائلة CCB مثل دواء Norvasc 5 or 10 mg مساء، والهدف هو وصول ضغط الدم إلى حول 120/ 80

وللتأكد من نوبات ارتفاع ضغط الدم كما ذكرتها يجب حمل جهاز هولتر، وهو جهاز موجود في المستشفيات والمراكز الطبية الكبيرة أو عند أطباء أمراض الباطنة والقلب، وهذا الجهاز يقيس ضغط الدم ونبض القلب على مدار الساعة، وفي نهاية 24 ساعة يتم تحليل وقراءة القياسات المسجلة؛ لمعرفة هل هناك نوبات حادة في ارتفاع ضغط الدم أم لا، ويتم التعامل مع الأمر بناء على ذلك التشخيص.

ومن المهم تغيير نمط الحياة من خلال العمل على إنقاص الوزن من خلال تجنب السكر في المشروبات الباردة والساخنة وفي الحلويات، مع تقليل كمية الأرز والمخبوزات في الطعام، والاعتماد على السلطات والخضروات المطبوخة والبروتين الحيواني والبقوليات في الطعام، والإكثار من شرب الماء، مع أهمية تجنب المخللات وملح السلطات، والاكتفاء بملح الخبز، والقليل جدا في الخضروات المطبوخة، مع العمل على إنقاص الوزن وتجنب الزيوت والمقليات والسمن المهدرج أو السمن النباتي.

وفقك الله لما فيه الخير.