القلق الظرفي الحاد

0 366

السؤال

مشكلتي سببت لي إحراجا وقلقا أيضا، فأنا عندما أكون مشتركة في حفل بالمدرسة أو امتحان أو أول يوم من الدراسة أو أي موقف يشبه هذه المواقف أشعر بإسهال ومغص، ولا أرتاح إلا بعد ذهابي للحمام أعزكم الله! وأحيانا لا أستطيع؛ حيث إنني لا تأتيني هذه الأعراض إلا بعد وصول الحافلة، فعندها أصبح في حالة لا يعلمها إلا الله.

وأذكر مرة أنني قلت في نفسي: لعلها أوهاما وتزول، فتحملت وكان عندنا امتحان في ذلك اليوم، فلم أستطع تأدية الامتحان من المغص، فأكتب تارة وأضع القلم وأمسك ببطني تارة، ولم أتحمل الوضع، فذهبت للحمام ورجعت مرتاحة لأكمل امتحاني، ما هذه الأعراض التي تصيبني؟ لأنها توقعني في إحراجات لا أستطيع التصرف فيها ولا أتحملها أيضا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا على سؤالك.
هذه الحالة التي تنتابك هي حالة سهلة تعرف بالقلق الظرفي الحاد، وهي نوع من المخاوف يحدث فيها التوتر النفسي الحاد، وينعكس ذلك على بعض أعضاء الجسم، ويظهر ذلك في شكل تقلصات بالأمعاء، مما ينتج عنه الإسهال.

العلاج هو عن طريق المواجهة المستمرة، وعدم تجنب هذه المواقف، ويمكن أن تكون المواجهة في الخيال أو في الحقيقة، وفي حالة المواجهة في الخيال يمكنك أن تتخيلي ثلاث إلى أربع مرات في اليوم أنك في موقف امتحانات، على أن لا تقل فترة التأمل عن (20) دقيقة كل مرة، كما أنه يمكنك أن تقومي بحل بعض الامتحانات لوحدك، وتتخيلي أنك تؤدي هذا الامتحان في حضور بقية الطالبات والمراقبين.

هنالك الكثير من الأدوية التي تساعد في زوال حالتك تماما، ومن أبسط هذه الأدوية العلاج الذي يعرف باسم تفرانيل، وجرعته هي (25) مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى (50) مليجراما في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى (25) مرة أخرى لمدة ثلاثة أشهر.

الدواء البديل يعرف باسم سبراليكس، وجرعته هي (10) مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر .

سيكون من المفيد لك أيضا الإكثار من ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، خاصة التمارين التي تقوم على التنفس واسترخاء عضلات الجسم بدءا بالأقدام، وحتى عضلات الرقبة، علما بأنه توجد عدة كتيبات، وأشرطة بالمكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين على أسس صحيحة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات