السؤال
السلام عليكم.
زوجتي عندها فترة الحيض لمدة ١٠ أيام وأكثر، وأنا عندى شهوة عالية باستمرار، وأعاني من الاحتقان، وأتعب نفسيا وجسديا خلال تلك الفترة، وهي ترفض تماما فكرة زواجي من أخرى وتهددني بطلب الطلاق إذا تزوجت، مع أني -ولله الحمد- مقتدر ماديا وجسديا وملتزم دينيا، وأنوي العدل لو تزوجت من أخرى.
جربت حلولا كثيرة ولكن لم تفلح، مثل المباشرة والإنزال دون المعاشرة الجنسية، وأصبحت أعاني من البروستاتا والاحتقان باستمرار.
راجعت الطبيب فنصحني بالزواج، ووصف لي أدوية ارتحت عليها -بفضل الله-، مع كثرة المعاشرة، ولكن عندما تطول فترة عدم المعاشرة ترجع الأعراض مرة أخرى، كذلك خضعت زوجتي للعلاج لتقليل فترة الدورة الشهرية، ولكن دون فائدة أو نتائج مؤقتة، وترجع مثل الأول.
أرجو الإفادة في الموضوع من الناحية الطبية والشرعية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يغنيك بالحلال، وأن يكتب لك السعادة ويحقق لك ولأهلك الخير والآمال.
لا يخفى عليك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يطلب من الحائض أن تضع شيئا على فرجها ويعاشرها، وكان يقول: (افعلوا كل شيء إلا النكاح)، فالممنوع فقط هو الإيلاج، ولكن كل شيء لا مانع منه، وهذا يحقق لك الخروج من مشكلة الاحتقان المذكور، وعلى زوجتك أن تتفهم ذلك؛ لأن من الزوجات من تمنع زوجها من القرب، وإن سمحت فهي لا تتفاعل معه، وكل ذلك نقص وجهل مرفوض، ومعظم الأزواج والزوجات بحاجة إلى معرفة مواطن الإثارة عند الشريك حتى تكون العلاقة الخاصة في أحسن صورها، وفي ذلك مصلحة للطرفين.
وإذا كانت زوجتك لا تريد لك الذهاب إلى حل شرعي وهو الزواج بثانية فعليها أن ترفع من مستوى وعيها وفهمها لحاجة الرجل، واعلم أن المرأة لا تريد مجرد العلاقة، فلذلك من المهم إطالة فترة المداعبة والتفنن في أوضاع وهيئات العلاقة الخاصة بما يضمن لك ولها الصحة والعفاف.
ولا شك أن في التعدد حلول، وما شرعه الله إلا لحكم عظيمة، ولكنك أنت من يستطيع تقدير الأمور، فأنت أعلم بنفسك وبأهلك، ونحن لا نؤيد أي خطوة لا تسبقها دراسات، ونأمل ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالنسبة لطول مدة الحيض؛ فيمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات: (2297286 - 2342394)
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسعد بتواصلكم مع موقعكم.