السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على شاب على الفيس بوك، وأحببنا بعضنا لمدة سنة، ولكن لم نتقابل، ثم قررت أن أذهب لمقابلته، وبعد أن تقابلنا كان شابا جيدا، واتفقنا على الخطوبة، وبعد فترة قصيرة تغير معي، وقال: لا أستطيع أن أرتبط بك لأنني مشغول ولدي مشوار طويل، وأتمنى الأفضل لك.
صدمني، فأزلته من كل جهات هاتف الجوال، ومرت سنة على هذا الأمر، والآن أريد أن أتحرر من غضبي، وأن أضيفه على الهاتف الجوال من جديد، وأعطيه فرصة أخرى، ولكنني محتارة هل أقوم بذلك أم أنساه إلى الأبد؟ فأنا ما زلت أحبه!
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يبعدك عن الحرام، وييسر لك الحلال ويحقق لك السعادة والآمال.
نحن لا ننصح بالعودة إلى علاقة لم تكن شرعية، ولا نؤيد العودة لشاب لم تجدي عنده الوفاء، وحبك له لا يفيد ما دام لا يبادلك، ولا تقبلي به إلا إذا كان هو الطالب، وإذا طلب العودة فاحرصي على أن تكون عودته من الأبواب عن طريق التواصل مع محارمك الأحباب، حتى يعرف أن وراءك رجالا، وهذا يجلب لك طاعة الكبير المتعال، ويجبر من يطلب يدك على الثقة فيك والاحترام، وهنا تتجلى حكمة هذا الشرع الذي كرم الفتاة المسلمة وأرادها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة.
ولا يخفى عليك أن مجرد التفكير في العودة إلى الشاب فيه تجديد للجراح، وهو مدخل من مداخل الشيطان، فأشغلي نفسك بما خلقك الله له، واجتهدي في أن تكوني مع الصالحات؛ فإن لكل واحدة منهن أخا أو عما أو خالا يبحث عن أمثالك من الصالحات الطيبات.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.
سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونكرر الترحيب بك، ونؤكد لك أنك في مقام بناتنا وأخواتنا، ولا نريد لك إلا الخير.
وفقك الله وسدد خطاك.