ما هو أفضل دواء للرهاب الاجتماعي؟

0 27

السؤال

السلام عليكم

أعاني من رهاب اجتماعي شديد وقلق منذ الطفولة، وأخجل من الآخرين، حتى من أهلي، واستخدمت دواء (سيروكسات) لمدة أسبوعين ثم توقفت عنه بسبب الآثار الجانبية، وبعد سنة استخدمت دواء (لوسترال) لمدة شهر ثم توقفت عنه، لم أجد تأثيرا لأني لم أستمر عليه.

الآن رجعت أستخدم (لوسترال) حبة يوميا، أنا الآن في الأسبوع الثاني، وأعاني من آثار جانبية رعشة وغثيان واضطرابات في النوم وإرهاق وضعف عام.

ما هو أفضل دواء للرهاب الاجتماعي؟ وهل أغير اللوسترال؟ أفيدوني بخطة علاجية، لأني لا أريد الذهاب للطبيب لأسباب خاصة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد أن يكون هنالك تأكيد للتشخيص، على الأقل إن ذهبت للطبيب ولو لمرة واحدة هذا يجعلك أكثر اطمئنانا، فالتشخيص مهم، وتأكيد التشخيص أهم، وإن ثبت لديك رهاب اجتماعي شديد مع وجود قلق فإن العلاج الدوائي يفيد نعم، ولكن يجب وجود آليات العلاج الأخرى، مثل: مواجهة الخوف، وتحقيره، والإصرار على التواصل الاجتماعي، وتطبيق تمارين الاسترخاء، والتمارين الرياضية، والتفكير الإيجابي.

هنالك أشياء كثيرة جدا تعتبر جزءا أصيلا لعلاج هذه الحالات.

أما الدواء فسهل، وهذه الأدوية متقاربة جدا، وبالنسبة للآثار الجانبية: بالرغم من أن الزيروكسات واللسترال أدوية ممتازة وآثارها الجانبية قليلة، إلا أنها قد أثرت عليك، لأنه أيضا يوجد تباين ما بين الناس في تحمل الأدوية.

أنا أعتقد أن مقابلة الطبيب لمرة واحدة سيكون أمرا جيدا جدا ومفيدا لك، لكن عموما: إذا كان هنالك تأكيد عال للتشخيص، ولا تريد أن تذهب إلى الطبيب فيمكن أن تتناول السبرالكس، هو دواء ينتمي لنفس المجموعة من حيث الفعالية، ودواء سليم جدا، وقليل الآثار الجانبية، لكن تحتاج أن تبدأ بجرعة صغيرة جدا، وهي خمسة مليجرام فقط.

السبرالكس يأتي في جرعة عشرة مليجرام وفي جرعة عشرين مليجراما، الجرعة العلاجية الكلية هي عشرون مليجراما، لكن يجب ألا تصل لهذه الجرعة بتعجل، ابدأ بخمسة مليجرام لمدة أسبوعين مثلا، ثم اجعلها عشرة مليجرام، وهذه الجرعة قد تكون كافية جدا.

كما ذكرت لك مقابلة الطبيب مرة واحدة لوضع الخطة العلاجية وتأكيد التشخيص، من وجهة نظري أراها مهمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات