هل الوزن الزائد يسبب التكيس؟

0 34

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة، عمري (24) سنة، ووزني (66) كلغ، وطولي (160) سم، لدي ولد -الحمد لله- عمره 3 سنوات، استخدمت حبوب منع الحمل " مارفيلون" لمدة سنتين ونصف، وبعد تركي لها نزلت الدورة طبيعية في أول شهرين ثم غابت لمدة أسبوعين، وأجريت تحليلا للدم، وتبين في النتيجة أنه سلبي.

ذهبت للطبيبة، وأعطتني حبوب (دوفاستون) لتنزيلها ولكن للأسف لم تنزل، وعدت إلى الطبيبة، وطلبت مني إجراء أشعة للمبايض، وأخبرتني بالنتيجة أن هناك تكيسا بسيطا على واحد منهم، وأنه ربما خلال فترة بسيطة سيختفي من تلقاء نفسه، وطلبت أن أعود لها بعد أسبوع، وعدت لها وقد نزلت الدورة بعدما أكملت شهرا بدونها، وأعطتني حبوب "كيلمن " لتنظيمها، واستخدمتها في اليوم الخامس من الدورة، ولكن بعدما انتهيت من تناولها لم تنزل الدورة إلا بعد 15 يوما، وذهبت إلى طبيبة أخرى وقلت لها: ما حدث وأعطتني حبوب (بريمولوت) استخدمتها حبتين في اليوم من اليوم 14 من الدورة حتى اليوم 23 من الدورة.

وبعد تركي للحبوب نزلت علي الدورة في اليوم الخامس واستمرت لمدة ستة أيام بشكل طبيعي، وفي الشهر التالي استخدمت حبوب (بريمولوت) أيضا بنفس الطريقة ونزلت الدورة في اليوم الخامس بعد ترك الحبوب، ولكنها لم تنزل إلا يوما واحدا فقط وبقية الأيام كان الدم خفيفا جدا لا يرى إلا باستخدام منديل، وأجريت اختبارا للحمل، وكانت النتيجة سلبية، علما بأن آخر دورة كانت في 23 نوفمبر 2017.

وفي هذا الشهر شعرت بأعراض الدورة من اليوم 18 من الدورة الآلام في الثدي، وتقلصات الرحم، ونغز في المبايض، وقبل موعد الدورة بأسبوع اختفت تلك الأعراض تماما، وأصبحت أرى نزول إفرازات شفافة أو شفافة مخلوطة بإفرازات بيضاء، فما تفسيركم لما يحدث معي؟ هل اختفاء أعراض الدورة دليل على زيادة التكيس؟ فأنا متخوفة جدا من زيادته!

علما بأنه ليس لدي أعراض سوى اضطرابات في الدورة، وزيادة في حب الشباب؛ لأن بشرتي دهنية في الأصل، وتساقط الشعر، وليس لدي شعر زائد في الوجه أو في أي مكان في الجسم، وسمعت أن إنقاص الوزن يساعد في التخلص بإذن الله من التكيس، وأنا أعمل الآن على إنقاص وزني منذ أسبوعين بحمية وتمارين على جهاز الاوربتراك لكني سمعت أن التكيس يجعل الوزن ثابت، فهل هذا صحيح؟!

وأيضا قد أجريت تحليلا لفقر الدم والغدة الدرقية قبل شهرين والنتيجة سليمة -ولله الحمد-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ شهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن هناك اضطرابا هرمونيا وضعفا في التبويض أدى إلى نقص هرمون بروجيستيرون الذي يتم إفرازه من جراب البويضة عند خروجها.

ومع ضعف التبويض يقل مستوى ذلك الهرمون بسبب عدم مقدرة البويضات على الخروج من المبيض في حال التكيس، وبسبب تكون أكياس وظيفية في المبايض نتيجة تجمع بعض السوائل داخل إحدى البويضات المتكيسة.

وعلاج تلك المشكلة من خلال العمل على إنقاص الوزن الزائد من خلال حمية خالية من السكر تماما من خلال البعد عن المشروبات الباردة والساخنة التي تحتوي على السكر، كما يجب البعد عن الحلويات والشكولاتة وكل طعام يدخل السكر في تكوينه، ومن خلال الإقلال من النشويات (المخبوزات والأرز والمعكرونة) قدر المستطاع، وإنقاص الوزن يساعد في علاج التكيس، وليس للتكيس علاقة بثبات الوزن.

وكذلك من خلال المشي يوميا مدة لا تقل عن نصف ساعة إلى ساعة، ويمكن تحفيز نفسك بتنزيل تطبيق الخطوات على الجوال للمشي يوميا عدد 10000 خطوة، ويمكن فعل ذلك مع الاجتهاد مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 بعد الأكل في الغداء والعشاء لتنظيم عمل هرمون الأنسولين والمساعدة في علاج التكيس.

ومما يساعد في وقف التكيس تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين مثل كليمن أو ياسمين على أن يتم التوقف عند انتهاء الشريط وتناول الشريط التالي بعد أسبوع حتى لو لم تنزل الدورة الشهرية في نهاية الشريط.

ولا مانع بعد عدة شهور من العلاج من إجراء تحاليل الهرمونات مثل فحص الهرمون الخاص بالمخزون من البويضات (AMH) وفحص الهرمونات المحفزة للمبايض (FSH & LH)، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب (PROLACTIN)، وهرمون الذكورة (total and free testosterone)، مع ضرورة فحص هرمون (progesterone) في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات