السؤال
السلام عليكم
أعاني من شهوة زائدة جدا بالرغم من أنني عامل وعملي صعب، لكن شهوتي كبيرة حتى وإن كنت متعبا من العمل وأكابد نفسي، ولكنني أريد الحل السهل.
وبالمناسبة أنا ملتزم ولكنني لم أستطع مقاومتها، فهي الأمر المزعج في حياتي، وأنا متزوج ولكنني مغترب عن الأهل، وقد سمعت عن علاج fluoxetine أنه أفضل الأدوية لتخفيف الشهوة، وعلاج للاكتئاب، وأعاني من بعض الاكتئاب الذي يأتي ويروح.
وأشعر بالملل المصحوب بضيق يأتيني كل يوم بالرغم من التزامي، ولكنني شعرت بأنه أصبح يلازمني كأنه مرض لا علاقة له بالالتزام أو بتركه؟
أرجو الرد جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وجزاك الله خيرا أنك تريد أن تتحكم في شهواتك.
وزيادة الشهوة في معظم الأحيان هي شعور وسواسي أكثر مما هي حقيقة، وبعض الناس لديهم حساسية شديدة حول هذا الأمر، لأنهم أصلا تجدهم قلقين أو موسوسين أو منشغلين بوظائفهم الجنسية، لذا يأتي الإحساس بزيادة الشهوة أو بقلة الشهوة، فإذا - أخي الكريم - تعامل مع هذا الموضوع بطريقة عادية جدا ولا توسوس حوله، هذه هي النقطة الأولى.
النقطة الثانية: عملك عمل جسدي ومجهد وهذا يفيدك، ويمكن أن تضيف إلى ذلك ممارسة الرياضة، وحاول أن تصوم بقدر ما تستطيع، هذا كله يفيدك كثيرا.
الأمر الآخر: حاول أن تتخلص من أي خيالات جنسية حتى حيال الزوجة، اقطع الطريق أمام الخواطر الجنسية التي قد تأتي للإنسان.
أما بالنسبة للأدوية فتوجد أدوية طبعا تقلل من الشهوة، أدوية حتى تتحكم في نسبة هرمون الذكورة، أدوية تعطل الشهوة تماما، أدوية تزيد الشهوة، لكن حقيقة أنا لست من الذين لديهم قناعات قوية بأهمية هذه الأدوية، وعموما الفلوكستين -وهو البروزاك تجاريا- حقيقة هو يؤخر القذف المنوي عند الرجل، وربما يقلل الشهوة قليلا، فإن كان لديك اكتئاب حقيقي لا مانع أن تتناوله، وتحتاج له بجرعة صغيرة، يمكن أن تكون كبسولة يوما بعد يوم فقط، لمدة ثلاثة أشهر مثلا، ودعمه بدواء آخر يسمى تجاريا (دوجماتيل) ويسمى علميا (سلبرايد)، هذا أيضا دواء جيد لعلاج القلق، ويحسن المزاج، وجرعته هي خمسون مليجراما يوميا لمدة شهرين أيضا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.