السؤال
السلام عليكم
أعاني من أفكار غير منتظمة ونشاط دماغي زائد وأفكار وتخيلات غير واقعية، تم تشخيص حالتي بأنها فصام، وأعطيت دواء Risperidon 1 mg ودواء مهدئا chlorprothixen 15 mg، لاحظت مع تناول الدواء تزايد الأعراض الجانبية، بما في ذلك عدم الهدوء وضيق الصدر، وضغط الرأس وعشوائية السلوك، وأفكار سوداء قوية جدا.
تحدثت مع طبيبي النفسي، ولكنه للأسف لم يتعاون معي في إيجاد حل، وقال لي: إن الأمر بيدك إن أردت مواصلة العلاج أو إيقافه أو تعديله.
حاولت إيقاف العلاج فعادت لي الحالة المذكورة أعلاه، فقررت أن أكتفي بـ risperidon 0.25 mg ليخفف من أعراض الحالة بأقل أعراض جانبية، فهل ترون أني اتخذت القرار الصحيح؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صفوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
تشخيص الفصام له ضوابط ومعايير طبية نفسية، يعرفها معظم الأطباء النفسيين الممتازين، ومع احترامي الشديد للطبيب إذا كان بالفعل تشخيصك هو الفصام ف(الرزبريادون) بجرعة واحد مليجرام لا يفيد، أما الدواء الآخر فهو ليس معروفا لدي، وأعتقد - كما تفضلت - أنه دواء يساعد في النوم، ولا يعالج الأعراض الفصامية، وكما ذكرت أن مع استعمال الدواء قد تزداد لديك الأعراض وتصاب بشيء من عدم الهدوء.
الرزبريادون في بعض الحالات قد يؤدي إلى تململ حركي، وشيء من الشعور بالقلق، حتى وإن كان بجرعات صغيرة، وهذا نعتبره نوعا من تفاعلات الحساسية للدواء أكثر مما هو تفاعل مرتبط بالجرعة، لأن جرعة الواحد مليجرام جرعة صغيرة جدا.
أنا أعتقد تناول الرزبريادون بجرعة ربع مليجرام هذا غير مفيد، والذي أراه هو أن تذهب إلى الطبيب مرة أخرى وتناقشه بكل هدوء وبكل مودة أنك تريد أن تعرف أكثر عن حالتك، وأن الدواء الذي وصف لك لم يفدك ولم يكن جيدا، لأنه توجد خيارات دوائية كثيرة جدا، عقار مثل (سوركويل) مفيد، عقار مثل (إرببرازول) ممتاز، عقار مثل (أولانزبين) ذو فعالية عظيمة، وكلها لا تؤدي أبدا إلى أي نوع من الآثار الجانبية التي تحدثت عنها.
أنا من وجهة نظري أن تراجع الطبيب مرة أخرى، وإذا رأيت أنه لا وسيلة للاستفادة من هذا الطبيب فاذهب إلى طبيب آخر.
أخي الكريم: أنت في ألمانيا، وألمانيا بلد فيها خدمات ممتازة جدا، ويمكن أن تذهب إلى طبيبك - طبيب الأسرة - وتوضح له أنك تريد أن تتحول إلى طبيب نفسي آخر، فهذا حقك - يا أخي - ولا تؤخر العلاج، ولا تؤخر الذهاب إلى الطبيب، لأن هذه الحالات - كما ذكرت لك - تعالج بصورة ممتازة جدا، خاصة إذا قدم الإنسان نفسه للعلاج في وقت مبكر.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.